مراسلو الجزيرة نت
9/1/2024–|آخر تحديث: 9/1/202406:49 م (بتوقيت مكة المكرمة)
القدس المحلتة- تحت بند “الهدم العقابي” فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- منزلَي الشهيدين المقدسيين إبراهيم ومراد نمر اللذين استشهدا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار داخل مستوطنة “راموت” شمال القدس.
وينحدر الشابان من بلدة صور باهر جنوب القدس، وبعد نحو ساعة من التعرف على هويتهما، بعد تنفيذ العملية، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش والقوات الخاصة منزليهما وأخذت قياساتهما وأغلقتهما تمهيدا لتفجيرهما.
وفي تمام الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صور باهر وحي وادي الحمص، ووزعت منشورات على السكان المجاورين للمنزلين المستهدفين، وهما عبارة عن شقتين سكنيتين، جاء فيها أن عليهم الوجود في غرف داخلية، وأنه يمنع عليهم الخروج حتى السماح لهم بذلك.
وفي تمام الثانية عشرة والنصف ظهرا أنهت الوحدات الخاصة بزرع المتفجرات عملها وفجّرت المنزلين عن بعد، وسط وجود مكثف للجيش والشرطة والقوات الخاصة.
وكانت الشقتان تؤويان عائلتي الشهيدين مراد وهو متزوج وأب ل3 طفلات، وإبراهيم وهو متزوج وأب لطفلة، فيما تبلغ مساحة كل شقة 140 مترا مربعا وتقع ضمن بناية سكنية تضم منازل والد الشهيدين وأبنائه في شارع “أم ليسون” ببلدة صور باهر.
ويعد هدم منزلي الشقيقين عملية الهدم العقابية الأولى منذ مطلع العام الجاري، وتضاف إلى 7 منازل هُدمت عام 2023 تحت هذا البند لشهداء وأسرى مقدسيين، وتندرج هذه السياسة تحت إطار العقوبات الجماعية للمقدسيين التي يسعى الاحتلال من خلالها لردعهم عن أي أعمال مقاومة في المدينة.
يذكر أن مراد (38 عاما) وإبراهيم (30 عاما) هما أسيران محرران أمضيا عدة أعوام داخل السجون الإسرائيلية بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت عملية إطلاق النار التي نفذاها قد أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين أحدهم برصاص جندي وُجد في المكان، وإصابة 11 آخرين بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، وذلك خلال وجودهم في محطة لانتظار الحافلات العمومية بمستوطنة “راموت”.
ويضاف إلى عقوبة تفجير المنزلين استمرار احتجاز جثماني الشهيدين نمر لليوم الـ41 على التوالي في ثلاجات الاحتلال.