“المصائب لا تأتي فرادى”.. بهذه العبارة علق رواد العالم الافتراضي على مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس لإيقاع سرية مشاة ميكانيكي آلية في كمين محكم شرق معسكر جباليا شرق قطاع غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يتلقى الضربات المتتالية من المقاومة، فأمس الأحد تلقى ضربة مؤلمة من مسيرة لحزب الله قتل فيها 4 جنود إسرائيليين، وجرح 67 جنديا في معسكر للتدريب تابع للواء غولاني جنوبي حيفا.
واليوم الاثنين تنشر كتائب القسام فيديو لكمين محكم في جباليا فجرت فيه مجموعة من الجيبات العسكرية، وقتلت جنودا إسرائيليين.
يا جباليا الجبل، يا جباليا العظيمة، يا جباليا الشاهدة والشهيدة.. الله أكبر يا جباليا
القسام: إيقاع سرية مشاة ميكانيكي مؤللة في كمين محكم شرق معسكر جباليا جنوب القطاع#طوفان_الأقصى يوم 10/10/2024 pic.twitter.com/ucY0kYwoPT
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) October 14, 2024
وانتشرت مشاهد الكمين كالنار في الهشيم بين رواد العالم الافتراضي الذين وصفوه بالمحكم والمدروس.
وقال مدونون إن “كتائب القسام وبعد 373 يوما ما زالوا يُذلون واحدا من أقوى جيوش العالم، وبعد 373 يوما لم يركعوا فيها إلا لله، وبعد 373 يوما لا يزالون يصنعون مجدا ويُسطَّرون عزا”.
وتعليقا على مشاهد الكمين وكيف خرج مقاتلو القسام من تحت الأنقاض وتحت مراقبة الطائرات المسيرة للاحتلال من أجل تنفيذ الهجوم على هذه القوة، أفاد مدونون بأنه رغم العدوان والحصار وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهالي غزة، فإن الفيديو أظهر قدرة القسام على التخطيط والتجهيز والتنفيذ بكل دقة واحترافية.
في هذه اللحظة بالتحديد من كمين جباليا، خرج مقاوم من بين الأنقاض، وقال له رفيقه: ‘إسلخ’ فأطلق قذيفة ياسين على الضباط والجنود المختبئين خلف جيب الهمر، فقتل ثلاثة ضباط، وتحولت أجسادهم إلى أشلاء، وأصيب البقية بجراح حرجة.
الله يحميكم وينصركم . https://t.co/WaLrJon9mU pic.twitter.com/x5GVfiqtNI
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 14, 2024
وأشار بعض المدونون إلى أن حماس استخدمت تكتيكا جديدا في هذا الكمين، وهو استهداف الجيبات العسكرية بدلا من الدبابات، وعللوا هذا التغيير في الاستهداف لعدة أمور، أولها أن عناصر الجيب ضباط ويهود وليسوا مرتزقة.
والأمر الثاني أن الجيب إذا ضرب تأكد مقتل كل عناصره لعدم وجود تحصينات كبيرة فيه مثل الدبابات. والأمر الأخير هي الرسالة التي حملها الفيديو لقادة الاحتلال أن ثمن بقائه في غزة غال وحكمها العسكري مكلف أكثر من الخروج منه.
ذلك الإنتقام بالمجازر من المدنيين والمشافي مؤشراً قوياً على شدة وضرواة مقاومي غزة
جيش الإحتلال ومستواه السياسي وكل ذلك الدعم اللوجستي والعسكري اللامسبوق تبدو أنفاق ورمال غزة
لاتزال عصية ومتماسكة وتسدد ضربات مُحكمة— Àdm Omar (@AdamOmar71255) October 14, 2024
وعلق آخر على الكمين قائلا “يحق للقسام أن تسمو بمقاومتها، ويحق لجنود إسرائيل أن ترتعد ركبهم خوفا وذعرا ورعبا من القسام وأخواتها، والدليل مرضاهم النفسيون.
كما لفت انتباه بعض المدونين ما كتبه مقاتلو القسام على مخططهم الذي كانوا يجهزون فيه الكمين، “التوفيق من الله عز وجل”.
في أصعب الظروف و أجمل ما يكون .. كاتبين على المخطط .. ” التوفيق من الله عز وجل ” و النعم فيكم pic.twitter.com/cIHr96EDff
— معاذ المعمري (@Moath_Mamari) October 14, 2024
وأعاد مدونون نشر كلمة القيادي الراحل في كتائب القسام نزار ريان في معركة “أيام الغضب” مع الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2004، التي قال فيها “لن يدخلوا معسكرنا.. يعني لن يدخلوا معسكرنا”.
وقال آخرون إن مخيم جباليا ليس كأي مخيم، فهو المخيم الذي انطلقت منه شرارة الانتفاضة الأولى، وكان شوكة في حلق الاحتلال في الانتفاضة الثانية.. وهو علامة صمود على مر السنين وعلامة وحدة بين كل مقاوميه على اختلاف فصائلهم، ومنه برز عدد كبير من القادة والرموز.. هو الوطن والهوية والمقاومة وقضية العودة.. لأجل كل هذا يريد الاحتلال إبادته وإبادة أهله، ولكن لا يزال جنود الاحتلال الإسرائيلي يتلقون أقسى الضربات فيه.
الله وأكبر ولله الحمد . #كتائب_االقسام لازلت تذل جيش الاحتلال .رداً على المجازر والاباده الجماعيه في #شمال_غزة . #شمال_غزة_تُباد والعالم لازال متامر متخاذل #جنوب_لبنان
— 🇵🇸🇵🇸أبو البراء 🇵🇸🇵🇸 (@nA4XX2dSkVyJfNs) October 14, 2024