أثار تعليق بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو على مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية في بلده حفيظة البعض، ورأوا فيه انتقادا للإسلام من بوابة حقوق المرأة.
وقال ساكو “نحن في الديانة المسيحية المرأة ترث كما يرث الرجل، ولا نعتبرها لا ناقصة دين ولا ناقصة عقل ولا أي شيء، وهي متساوية”.
وأضاف “نحن الكنائس أخذنا قرارا بأن لا تتزوج البنت قبل 18 سنة”.
وفي مقابل الانتقادات الموجهة لكلام ساكو، رأى آخرون أن الرجل كان يشرح وضع المرأة عبر إجراء مقارنة بين وضعها في الدين المسيحي ووضعها في الإسلام.
وتساءل معلقون آخرون عما إذا كان قرار الكنيسة بشأن المرأة -كما تحدث عنه البطريرك- مأخوذ من الدين المسيحي أم من التشريعات العلمانية الغربية التي لا تقرها جميع الكنائس وبالذات الأرثوذكسية المحافظة.
يذكر أن النظرة للمرأة في الفكر الديني الأوروبي أورثت عداءً بين الحركات النسوية والكنيسة امتد إلى عشرات السنين، وأثمر ثورة نسوية حديثة، كما جاء في حلقة (2024/8/16) من برنامج “فوق السلطة”.
كما أن مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق يثير جدلا واسعا، وهناك خلافات تتركز أبرزها على قضايا سن الزواج للإناث، وتسجيل عقد الزواج في المحاكم، والمرجعية القانونية والشرعية للزواج المختلط، وحقوق المرأة المطلقة، وحضانة الأطفال.
وتعول أحزاب “الإطار التنسيقي” الشيعية على أغلبيتها البرلمانية في إقرار تلك التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية الذي يحظى بدعم مرجعيات دينية في النجف، وتأمين مساندة الكتل السنية.
16/8/2024–|آخر تحديث: 16/8/202407:52 م (بتوقيت مكة المكرمة)