قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يظهر “العزلة السياسية غير المسبوقة” لإسرائيل.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس -عقب لقاء في طهران بين هنية ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان– “رغم أن هذا القرار جاء متأخرا وربما هناك بعض الفراغات التي تحتاج إلى أن تمتلئ، فإن القرار بحد ذاته يؤشر على أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش في عزلة سياسية غير مسبوقة”.
وأكد هنية أمام الصحافيين أن هذا التصويت يظهر أن “الولايات المتحدة الأميركية غير قادرة على أن تفرض إرادتها على الأسرة الدولية”.
وقال هنية إن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية من عدوانه على قطاع غزة، وبدأ يفقد غطاءه السياسي.
وأضاف أننا نمر بمرحلة تاريخية وبمنعطف مصيري في سياق الصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني في معركة طوفان الأقصى.
وقال إن المعركة دخلت شهرها السادس، في وقت لا يزال فيه الشعب الفلسطيني والمقاومة صامدين أمام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
خطوة إيجابية وغير كافية
وكانت طهران اعتبرت أن قرار مجلس الأمن “خطوة إيجابية لكن غير كافية”، داعية إلى “عمل فعّال لتنفيذ القرار والتوصّل إلى وقف كامل ودائم لهجمات الكيان الصهيوني المعتدي على قطاع غزة والضفة الغربية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية إن عبد اللهيان وهنية بحثا خلال لقائهما في طهران مستجدات الحرب على غزة والاعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني على أهالي القطاع والضفة الغربية.
وقالت حماس إن وفدها في طهران برئاسة هنية إلى طهران يجري مباحثات مع مسؤولين إيرانيين بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، في وقت امتنعت فيه الولايات المتحدة عن التصويت.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت 32 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنية التحتية والمرافق الخدمية، وتهجير وتجويع السكان.