قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج إسماعيل هنية إن الحركة “تقترب من التوصل لاتفاق حول هدنة” مع إسرائيل التي تشن حربا على قطاع غزة لليوم الـ46 خلفت أكثر من 13 ألف شهيد.
وفي بيان أرسله أحد مساعديه لرويترز، قال هنية “سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.
وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال يوم الأحد إن اتفاق صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس أصبح “وشيكا”.
وفي وقت سابق الاثنين، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو أعطت الضوء الأخضر لاتفاق مع حركة حماس وإنها بانتظار رد الحركة.
وقال روعي شارون محلل الشؤون العسكرية بقناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية “نحن الآن في ساعات حاسمة، فقد أصبحنا أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة”.
وأشار إلى أن حماس نقلت خلال الأيام الأخيرة الماضية اقتراحا لإسرائيل، وفي إسرائيل توصلوا إلى تفاهمات حول قبول شروط ومطالب حركة حماس.
وأوضح أن “الكرة الآن في ملعب حماس، وعليها أن تظهر مسؤولية وجدية، وحال ردت بالإيجاب، فسنكون داخل صفقة قابلة للتحقق”.
وقال إن الصفقة تتضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة لمدة 5 أيام، مشيرا إلى أن إسرائيل ستستأنف بعدها عملياتها العسكرية داخل القطاع.
تباين رؤى
وكان مجلس الحرب التقى في مقر وزارة الدفاع ممثلي عدد من عائلات المحتجزين في قطاع غزة بحضور نتنياهو وأعضاء الكنيست. وأكد ممثلو العائلات عقب الاجتماع وجود تباين في رؤى أعضاء مجلس الحرب.
وأشاروا إلى أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت يعتبرون القضاء على حماس هدفا في مثل أهمية إعادة المحتجزين.
في المقابل، يرى زعيم المعارضة بيني غانتس ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت أن تلك المسألة مهمة وذات أولوية عليا في إسرائيل.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة بات قريبا دون تقديم مزيد من التفاصيل.