قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الاثنين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الحرب على قطاع غزة للانفراد بتعذيب الأسيرات، والتنكيل بهن في ظل التعتيم على وضع السجون ومنع المحامين وأهالي الأسيرات من زيارتهن.
وكشفت الهيئة تفاصيل اقتحام سجن الدامون الثلاثاء الماضي بقوة كبيرة من السجانين بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة، وإفراغها محتويات الغرف، وعند اعتراض الأسيرات على ذلك “تعرضن للضرب وعزل جزء منهن، إلى جانب إغراق الغرف بقنابل الغاز دون مراعاة القاصرات وكبيرات السن والمريضات”.
ولفتت هيئة الأسرى إلى أن ذلك يأتي في ظل ما تخضع له الأسيرات من إجراءات انتقامية ومشددة لأكثر من أسبوعين، مشيرة إلى تصاعد حملة الاعتقالات مؤخرا تحت ذرائع التحريض والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، ليبلغ عدد الأسيرات نحو 50 أسيرة في سجن الدامون حاليا.
اعتقالات متصاعدة
من جهته، كشف نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، شملت 85 فلسطينيا على الأقل، وهي حملة متصاعدة بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تاريخ إطلاق فصائل المقاومة في غزة عملية “طوفان الأقصى” ردا على الانتهاكات المتعددة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن غارات مكثفة على غزة خلفت آلاف الشهداء والجرحى.
وبينت الهيئة ونادي الأسير أن الاحتلال ينتهج الاعتقال وسياسة التهديد، والضرب بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب منازل المواطنين، مشيريْن إلى أن الاعتقالات تجاوزت 6500 منذ مطلع العام الجاري.