26/5/2023–|آخر تحديث: 26/5/202311:32 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت السفارة الأميركية في الخرطوم، في بيان مشترك اليوم الجمعة، إن السعودية والولايات المتحدة تلاحظان تحسنا في احترام الاتفاق على وقف إطلاق نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان.
وأوضحت أنه رغم تسجيل استعمال الطيران الحربي ووقوع إطلاق نار متفرق في الخرطوم فإن الوضع تحسّن.
وأضافت أن خروق وقف إطلاق النار عرّضت المدنيين للخطر، وعرقلت المساعدة الإنسانية، وحالت دون استعادة الخدمات الأساسية، وقوّضت الأهداف الرئيسة لوقف إطلاق النار.
وحذّرت الأطرافَ السودانية من خرق إضافي لوقف إطلاق النار، داعية إلى احترامه.
كما دعت الأطراف السودانية إلى الالتزام بتعهداتها لحماية المدنيين واتخاذ الخطوات الضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الساعات الماضية، بددت الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار السبت الماضي بوساطة سعودية أميركية خلال المباحثات في مدينة جدة، بعد معارك ضارية منذ 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
Developments in Sudan are worrying. A ceasefire agreement was signed, the parties agreed to its terms and to respect international humanitarian law. Yet still the fighting continues! This is not acceptable, it has to stop. People should be able to live their lives in peace.
— Hanna Tetteh (@HannaTetteh) May 24, 2023
وأبدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى القرن الأفريقي حنّا تيتيه قلقها تجاه التطورات في السودان، وكتبت على حسابها في تويتر الخميس “التطورات في السودان مقلقة، تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.. ومع ذلك لا يزال القتال مستمرا”.
وأضافت “هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف.. يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم في سلام”.
التهديد بالعقوبات
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الخميس “لا نزال نشهد انتهاكات لوقف إطلاق النار”، وخصوصا في الخرطوم ودارفور.
وأضاف “نمارس ضغطا على الطرفين في شأن هذه الانتهاكات”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في فرض عقوبات “عند الضرورة”، لكنه لم يتحدث عن جدول زمني أو عن الأفراد الذين قد تستهدفهم هذه العقوبات.
وكان مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، دعا إلى إنهاء الصراع في البلاد والتوصل إلى حلول منطقية بالحوار.
كما قال الجيش السوداني إن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بنص اتفاق جدة على وقف إطلاق النار.
وشدد الجيش -في بيان- على أن الاتفاق يقتصر على الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بحماية المدنيين والمستشفيات، ولا يتطرق إلى القضايا السياسية.
من جانبه، وصف يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان، اتفاق وقف إطلاق النار في جدة بأنه خطوة جيدة وإيجابية، وقال إن قوات الدعم السريع ملتزمة بالهدنة ووقف إطلاق النار.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي أسفر النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخليا وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة.
وحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (ACLED)، فقد بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.