13/1/2025–|آخر تحديث: 13/1/202506:18 م (توقيت مكة)
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الاثنين إن هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، بينما تتواتر التصريحات عن إحراز تقدم باتجاه إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي تصريحات نشرها موقع بلومبيرغ، قال سوليفان إن هناك احتمالا للتوصل لاتفاق قبل مغادرة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن منصبه هذا الأسبوع، بيد أنه قال إنه لا يمكنه تقديم وعود بهذا الشأن.
وتابع مستشار الأمن القومي الأميركي أن إسرائيل حققت الكثير من أهدافها العسكرية في غزة مما يدفعها للموافقة على الاتفاق، بحسب تعبيره.
وتحدث سوليفان عن محاولة تشكيل جبهة موحدة ورسالة منسقة مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن غزة.
من جهتها، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مصادر أنه تم إحراز تقدم كبير في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت المصادر إن البيت الأبيض يضغط للتوصل لاتفاق بحلول نهاية الأسبوع.
وكان جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قال إن إدارة الرئيس بايدن تعتقد أن تقدما أحرز في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة.
وأضاف فاينر في لقاء مع شبكة “سي إن إن” أنه تم حل أو تضييق بعض القضايا التي كانت عالقة في الأسابيع الأخيرة.
بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ترامب بدأ خلال اليومين الأخيرين التدخل شخصيا في مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
تأتي هذه التصريحات بينما تشهد الدوحة منذ أيام جولة من المفاوضات يشارك فيها مسؤولون أميركيون من إدارتي بايدن وترامب وآخرون إسرائيليون بينهم رئيس الموساد ديفيد برنيع.
#تغطية_مباشرة – مسؤولون منخرطون في مفاوضات وقف إطلاق النار في #غزة يقولون لرويترز إن إنفراجة في المباحثات أوصلت الأطراف إلى مسوّدة نهائية لصفقة التبادل #حرب_غزةhttps://t.co/cSuuIGhhQ4
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 13, 2025
صفقة محتملة قريبا
في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن حركة حماس أن المفاوضات بشأن قضايا رئيسية لوقف إطلاق النار في غزة أحرزت تقدما ويتم العمل على استكمال ما تبقى قريبا.
وكانت رويترز نقلت في وقت سابق اليوم عن مسؤول مطلع على المفاوضات أنه تمّ إرسال مسودة نهائية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى إلى كلّ من إسرائيل وحماس للموافقة عليها.
وقال المسؤول إنه التوصل إلى انفراجة في الدوحة، حيث تجري المفاوضات، بعد منتصف الليلة الماضية، في أعقاب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضاف أن رئيس وزراء قطر التقى بحماس، بينما التقى ويتكوف بوفد إسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق، إلا أن مسؤولا إسرائيليا نفى لوكالة رويترز تلقي إسرائيل مسودة الاتفاق حتى الآن.
ومع استمرار المفاوضات بالدوحة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن هناك تقدما بالمحادثات، مضيفا أن العمل يجري بشكل مكثف لإنجاز الصفقة قريبا.
وفي غضون ذلك، تتباين التصريحات في إسرائيل بشأن الصفقة المحتملة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى.
فقد وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صفقة التبادل التي يجري التباحث بشأنها حاليا بالكارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، قائلا إنه لن يكون جزءا مما سماها “صفقة استسلام” تشمل الإفراج عن “كبار الإرهابيين” ووقف الحرب.
وأضاف أنه “حان الوقت لاحتلال القطاع، والسيطرة على المساعدات، وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين”، وفق تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لن يسقطا الائتلاف الحاكم على الرغم من معارضتهما الصفقة المحتملة.
وبالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن 10 أعضاء في الائتلاف الحاكم وجهوا رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعربوا فيها عن معارضتهم الشديدة للصفقة.
في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حزب شاس سيدعم أي صفقة تصل إلى الحكومة للموافقة عليها.
من جهته، قال رئيس حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي بيني غانتس إن الوصول إلى اتفاق لاستعادة الأسرى الإسرائيليين ضرورة إستراتيجية، معتبرا عدم إعادة المحتجزين كارثة وطنية.
وتقدر تل أبيب أن هناك نحو 100 إسرائيلي في غزة، لكنها تقول إن عددا منهم بات في عداد القتلى.