حضت الولايات المتحدة الإثنين إسرائيل على عدم شن أي هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، في وقت يوجه فيه الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على عدة مناطق لبنانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي “نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحا، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضا”، وذلك من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى من الخروج.
يأتي ذلك بعد أن نفذ سلاح الجو الإسرائيلي الاثنين غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت قرب المطار الدولي، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
ومنذ الأسبوع الماضي، تستأجر الولايات المتحدة رحلات جوية شبه يومية لتسهيل مغادرة رعاياها وعائلاتهم من لبنان، وذلك في خضم تصاعد وتيرة النزاع بين إسرائيل وحزب الله.
وقال ميلر إن نحو 900 شخص غادروا حتى الآن في تلك الرحلات التي أوضح أنها لم تكن محجوزة بالكامل. ولم يشأ المتحدث التعليق على الضربات الإسرائيلية في لبنان، وخصوصا على بيروت، وما إذا كانت تتوافق مع القانون الدولي.
واكتفى ميلر بالقول “بالطبع، نتوقع منهم (الإسرائيليين) أن يستهدفوا حزب الله بطريقة تتوافق مع القانون الإنساني الدولي وتحد من الخسائر في صفوف المدنيين”.
وسبق أن وجهت الولايات المتحدة انتقادات لارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث استشهد أكثر من 41 ألف شخص منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبعد أن وسعت إسرائيل عدوانها نحو لبنان، قال ميلر إن الولايات المتحدة تدعم الهجوم الإسرائيلي ضد حزب الله اللبناني، إلا أنه أشار إلى أن واشنطن “تدرك تماما المرات الكثيرة في الماضي التي أطلقت فيها إسرائيل ما بدت أنها عمليات محدودة لكنها استمرت أشهرا أو سنوات”، لافتا إلى أن ذلك ليست النتيجة التي تتطلع إليها بلاده.