أعلن الجيش الأميركي، مساء الخميس، تدمير 4 زوارق مسيّرة وطائرتين مسيّرتين لجماعة الحوثيين، في وقت دعت واشنطن فيه إلى إطلاق عمال إغاثة اعتُقلوا في وقت سابق هذا الشهر.
وفي بيان، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) إنها دمرت هذه الزوارق والطائرات المسيّرة التابعة للحوثيين خلال عمليات في البحر الأحمر.
وكان الجيش الأميركي أعلن، مساء الأربعاء، تدمير موقعي قيادة وتحكم للحوثيين باليمن، في أعقاب سلسلة من الهجمات شنها الحوثيون في الأيام الأخيرة ضد سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت السفينة التجارية “إم في توتور”، التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتشغلها شركة يونانية، قد أصيبت، الأربعاء الماضي، بأضرار جسيمة إثر هجوم بزورق مسيّر وصواريخ تبناه الحوثيون، ما أدى إلى مقتل بحار فلبيني، حسب واشنطن.
وبعد أيام على استهداف السفينة، أُجلي طاقم سفينة أخرى هي “إم في فيربينا”، التي ترفع علم بالاو وتملكها شركة أوكرانية، وتديرها شركة بولندية، بعدما أُصيبت بصواريخ أطلقها أيضا الحوثيون من اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “تدين الولايات المتحدة الهجمات المتهورة والعشوائية الأخيرة، التي شنها الحوثيون على سفن مدنية”.
وأدت هجمات الحوثيين إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت بالعديد من شركات الشحن العالمية إلى سلوك طُرق بحرية بديلة أطول.
وبالإضافة إلى الهجمات على السفن، اعتقل الحوثيون مؤخرا أكثر من 10 من عمال الإغاثة، بمن فيهم موظفون بالأمم المتحدة، متهمين إياهم بأنهم جزء من “شبكة تجسس أميركية إسرائيلية”.
وأضاف ميلر، في بيان، “ندعو الحوثيين مجددا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، والدبلوماسيون الذين اعتقلوا في بداية الشهر”، واصفا الاعتقالات بأنها “بغيضة”.
في المقابل، أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، وجود سفينة أخرى توشك على الغرق بخليج عدن بعد السفينة “توتور”، التي غرقت قبل يومين جراء هجمات جماعته.
ولفت زعيم الحوثيين إلى أن اليمن تعرض هذا الأسبوع لـ24 غارة أميركية بريطانية، لكنها كانت “بدون تأثير”.
ويستهدف الحوثيون، منذ نوفمبر/تشرين الثاني، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات “تضامنا مع غزة”، في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.