3/12/2024–|آخر تحديث: 3/12/202405:16 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر وتركيا ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف أن حركة حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق في غزة.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لم يرافق الرئيس جو بايدن إلى أنغولا، وبقي في واشنطن لمواصلة العمل على صفقة تبادل في قطاع غزة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فستكون هناك “جحيم” في الشرق الأوسط.
وذكر ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، “سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن”.
وأضاف ترامب أن “الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني وبما يتعارض مع إرادة العالم، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت -مساء أمس الاثنين- أن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها قُتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكدت أن معظمهم قضوا بقصف الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
تقدم دون تفاؤل
وفي تل أبيب، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس أن إسرائيل ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى.
وقال المصدر إن حماس تصر على وقف الحرب، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين في هيئة أركان الجيش أبلغوا القيادة السياسية أن الظروف نضجت لإنجاز صفقة مع حماس عقب انتهاء حرب لبنان والأحداث في سوريا، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعادة المحتجزين هي المهمة الأهم بالنسبة لإسرائيل وستفعل كل شيء لتنفيذها.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا الليلة قبل الماضية مع وزراء ومع فريق التفاوض المكلف بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لبحث فرص إحياء مفاوضات الصفقة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقدما في المفاوضات، لكنه لا يشكل اختراقا وإن النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال العقبة الأساسية.
وشدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أول أمس الأحد على أن الوقت بات مناسبا لإبرام صفقة تبادل أسرى بين الحكومة الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال هرتسوغ “أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية والوسطاء والعالم أن هذا هو الوقت المناسب لإبرام صفقة رهائن”.
ونقلت معاريف أن “الرئيس الإسرائيلي يؤكد إجراء مفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى صفقة تبادل ويعتقد أن إبرامها ممكن”.
وكانت المقاومة الفلسطينية أسرت أزيد من 200 مستوطن وعسكري إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقد قتل الاحتلال عديدا من أسراه في الغارات التي يشنها على قطاع غزة، في حين أُفرج عن العشرات منهم في صفقة جزئية نفذت بوساطة قطرية قبل عام.
ووفق تقارير، لا تزال المقاومة الفلسطينية تحتفظ بـ100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : أكسيوس + الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية