كشف البيت الأبيض -الاثنين- أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يعتزم إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا في إطار “مفاوضات الأسلحة” الدائرة بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية.
وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون “كما سبق أن حذّرنا علانية، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدّم بشكل حثيث”.
وأضافت لوسائل إعلام “لدينا معلومات مفادها أن كيم جونغ أون يتوقّع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حوارا دبلوماسيا في روسيا على مستوى القادة”.
وكان الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أعرب -الأربعاء الماضي- عن قلقه إزاء التقدم السريع في هذه المفاوضات حول شحنات الأسلحة المستقبلية من بيونغ يانغ إلى موسكو، ودعا النظام الشيوعي إلى “وضع حد” لهذه المناقشات.
وكشف كيربي أن هذه الصفقات المحتملة ستؤدي إلى حصول روسيا على كميات كبيرة من الأسلحة، خصوصا ذخيرة المدفعية، بالإضافة إلى مواد خام لصناعات الدفاع.
من جهتها، أضافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن هذه الأسلحة “ستستخدم ضد أوكرانيا”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن كيم جونغ أون يعتزم السفر إلى روسيا الشهر الجاري للقاء نظيره الروسي.
تبادل مصالح
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن بوتين يريد أن تحصل بلاده على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات، في حين يريد الزعيم الكوري الشمالي أن تزود روسيا بلده بالتكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات النووية.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان الأسبوع الماضي بالأمم المتحدة، في بيان مشترك، أن أي اتفاق لزيادة التعاون الثنائي بين روسيا وكوريا الشمالية سيعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع بيونغ يانغ، وهي قرارات أيدتها موسكو نفسها.
وقد عقد الزعيمان قمة في أبريل/نيسان 2019 بمدينة فلاديفوستوك شرقي روسيا، وبحثا خلالها تسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية والملف النووي لكوريا الشمالية والعلاقات الثنائية بين البلدين.