نفت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء وجود حديث رسمي عن إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل، كما أكد مسؤول إسرائيلي أنه لا علم لتل أبيب بقرار الإدارة الأميركية إعادة تقييم علاقاتها مع حكومة بنيامين نتنياهو.
وجاء ذلك في أعقاب مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيه الكاتب توماس فريدمان إن واشنطن بدأت تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
وشددت الوزارة اليوم الأربعاء على أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل لا يزال صلبا، لكنها دعت إلى تجنب الإجراءات الأحادية بما فيها طرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة سبوتنيك عن مسؤول في البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، قوله إنه لا يوجد حديث داخل إدارة الرئيس جو بايدن حول إعادة تقييم محتملة لعلاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل.
وأكد المصدر أنه حتى لو تم إجراء مثل هذا التقييم، فلن يكون ذلك غير مسبوق، موضحا “أعلنت إدارة فورد عن إعادة تقييم مع حكومة رابين، وفعلت إدارة ريغان ذلك مع حكومة بيغن، وفعلت إدارة بوش الأب ذلك مع حكومة شامير، وفعل بوش الابن ذلك مع حكومتي باراك وشارون”.
مسؤول إسرائيلي يعلق
وفي الأثناء، علق مسؤول إسرائيلي كبير بقوله إنه لا علم لتل أبيب بقرار الإدارة الأميركية إعادة تقييم علاقاتها مع الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المسؤول قوله “لا نعرف شيئًا عن مثل هذا القرار”، مضيفا أنه “رغم عمليات إعادة التقييم الدورية على مر السنين، وصلت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق من حيث التعاون”.
والأحد، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها “الأكثر تطرفا” في إسرائيل.
مزيد من الاحترام
وفي مقاله، وجّه فريدمان انتقادات حادّة إلى الحكومة الإسرائيلية، وقال إنه “وفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس لعام 2020، فقد تلقّت إسرائيل أكبر مساعدات خارجية أميركية من أي دولة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بقيمة 146 مليار دولار، لم يتم تعديلها وفقًا للتضخم”.
واعتبر أن هذا البذل يستحق المزيد من الاحترام لرئيس الولايات المتحدة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
والإثنين، قال بن غفير في تغريدة “يحتاج الرئيس بايدن لإدراك أننا لسنا نجمة أخرى على العلم الأميركي”، في إشارة إلى النجوم التي ترمز إلى عدد الولايات المتحدة.
وقال فريدمان إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور واشنطن الأسبوع المقبل ويلتقي الرئيس الأميركي، وتلك طريقة بايدن للإشارة إلى أن مشكلته ليست مع الإسرائيليين وإنما مع حكومة نتنياهو المتطرفة.