قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تعتزم شن المزيد من الضربات في الشرق الأوسط، ردا على مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم على قاعدة بالأردن نفذته فصائل تقول واشنطن إنها موالية لطهران.
وفي تصريحات لشبكة “إن بي سي” قال سوليفان “نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد شعبنا للقتل”.
وكانت الولايات المتحدة بدأت الجمعة موجة من “الضربات الانتقامية على أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا”.
وقال سوليفان “ما حدث يوم الجمعة كان بداية ردنا وليس نهايته، وسيكون هناك مزيد من الخطوات بعضها مرئي وبعضها ربما غير مرئي. لن أصفها بأنها حملة عسكرية مفتوحة”.
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن “أمر بالرد على الهجمات، التي نتعرض لها، بشكل حازم وجدي، وهو ما يحدث”.
وردا على سؤال إن كان لديه فكرة عن عدد الضحايا في صفوف المليشيات، قال سوليفان، إننا نقيم عددهم حاليا، وسنُعلم الرئيس بنتائج هذا التقييم قريبا”.
ومن جانبه، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن على الحكومة العراقية أن “تتحرك وتساعدنا على مواجهة التهديد الذي تشكله المليشيات”.
وأضاف “الهجمات التي تشنها المليشيات وعدم محاسبتها تشكل انتهاكا للسيادة العراقية أكثر من عملياتنا”.
رفض عراقي
وكانت الحكومة العراقية قالت في وقت سابق إن الهجمات الأميركية “أدت إلى مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقعت خسائر وأضرارا بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده ليست المكان المخصص لتوجيه الرسائل، واستعراض القوة بين المتخاصمين.
وأضاف أن الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية، وأن المساس بها اعتداء على سيادة العراق.
كما دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتخلي عن الخيارات العسكرية لتفادي التصعيد بالمنطقة.
وإلى جانب هجماتها في سوريا والعراق، قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا السبت 36 هدفا تابعا للحوثيين في اليمن.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن ضربات السبت استهدفت 13 موقعا في اليمن يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر.
وتؤكد جماعة الحوثي استمرار استهدافها للسفن المتجهة لإسرائيل، ردا على عدوانها المتواصل على المدنيين في قطاع غزة.