اتهمت والدة جندي إسرائيلي، كان محتجزا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عمدًا خلال عملية اغتيال القائد في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أحمد الغندور في جباليا شمالي القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت والدة الرقيب رون شيرمان (19 عامًا) -الذي كان قد أسر من قاعدة عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إن الجيش كان يعرف مكان احتجاز ابنها ورهينتين أخريين معه، لكن الجيش اختار التضحية به للقضاء على قائد لواء الشمال في حماس.
وأوضحت والدة شيرمان، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، أن ابنها ورفيقيه قضوا اختناقًا بسبب سموم القنابل التي ألقيت للقضاء على القائد القسامي، وأضافت “رون قُتل عمدًا على يد الجيش الإسرائيلي”.
وكان جيش الاحتلال أعلن، يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، العثور على جثث شيرمان، والجندي نيك بيزر (19 عاما) وإيليا توليدانو (29 عاما) في غزة.
وقالت معيان شيرمان والدة الجندي القتيل “اختطف رون ونيك معًا وهما على قيد الحياة، دون أن يتعرضا لأي إصابة، وأخبرني قائدهما الجنرال غسان عليان أنه والجنرال نيتسان ألون كانا يعرفان مكانهما طوال الوقت. وبعد أسابيع قليلة من الاختطاف، تلقّوا علامة على بقائهم على قيد الحياة. ورغم ذلك، قرروا قصف المكان للقضاء على مسؤول كبير (في حماس) لقد تمت التضحية بابني”.
روايات متضاربة
وأشارت شيرمان إلى أن الجيش غيّر روايته للحادثة عدة مرات، وقالت “عندما أحضروا جثته إلى إسرائيل، أخبرونا أنه قُتل على يد حماس، ولم نشكّ في ذلك”.
وأوضحت أن التقرير الطبي أظهر أنه لم يتعرض للخنق أو أي إصابة ناجمة عن طلق ناري أو طعن “وقيل لنا بالأمس إنهم لا يستبعدون كونه استنشق غازات سامة نتيجة قصف جيش الدفاع الإسرائيلي”.
ومن جانب آخر، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن التقرير الطبي، بعد معاينة جثة الجندي القتيل، ذكر أن جسده كان سليما ولم يتعرض لأذى باستثناء أصابع مكسورة.
وقالت الهيئة إن والدي الجندي كتبا على شاهد قبره في مقبرة عسكرية “لقد اختطف وتم تركه والتضحية به من قبل الحكومة المفترض مسؤوليتها عن كارثة عام 2023”.
وقد اختفى شاهد القبر اختفى منذ بضعة أيام -حسب ما قالت هيئة البث- وعلقت والدة الجندي القتيل “من المؤكد أن أحدًا من الجيش الإسرائيلي قد قام بذلك (إزالة شاهد القبر) لأنه لم يعجبهم”.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن شيرمان ستضع شاهدا مماثلا على قبر ابنها، مؤكدة رفضها لأي إملاءات بشأن ما تكتبه على قبره.