تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية وثيقة مصنفة بأنها سرية للغاية تعود لعام 2016، توقعت شن حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) هجوما في قلب إسرائيل على غرار عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول في منطقة غلاف غزة المتاخمة للحدود الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها اليوم الاثنين، عن الوثيقة السرية التي تم نشرها لتكذيب ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا بأن أيا من الأجهزة الأمنية والجيش لم يحذره أو يلفت إنتباهه لمثل هذا الخطر، وقد حضّرت وزارة الأمن الإسرائيلية هذه الوثيقة وقدمتها إلى ديوان رئيس الوزراء.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان قدم هذه الوثيقة في حينه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي حذرت “بشكل مباشر وصريح لا يقبل التأويل” من احتمال شن كتائب القسام حربا تنقل فيها المواجهة إلى داخل المناطق الإٍسرائيلية، واحتوت على تفاصيل مطابقة إلى حد كبير لتفاصيل عملية طوفان الأقصى حسب ما رشح من معلومات عنها، لكن نتنياهو في ذلك الوقت -وفق نفس المصادر- استخف بوزير دفاعه ليبرمان وبما قدمه مما اضطر الأخير للإستقالة من منصبة بعد عام من ذلك.
وجاء في الوثيقة السرية “تعتزم حماس نقل المواجهة المقبلة إلى داخل المناطق الإٍسرائيلية، وذلك من خلال تدفق قوات كبيرة ومدربة جيدا إلى غلاف غزة، واحتلال بلدة إسرائيلية أو عدد من البلدات في غلاف غزة وأخذ رهائن، وتهدف العملية بالإضافة للأضرار المادية والخسائر بالأرواح ضرب الوعي الجمعي والروح المعنوية لمواطني إٍسرائيل”.
وطالبت وزراة الدفاع في الوثيقة موافقة رئيس الوزراء نتنياهو على توجيه ضربة مسبقة مانعة لحماس، وقالت إن تأخيرها إلى ما بعد يوليو/تموز 2017 سيكون خطأ فادحا، وستكون لذلك تداعيات خطيرة.