قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن سفينة حربية وسفينة شحن روسيتين أنقذتا 68 شخصا خلال الليل من قارب غرق في البحر المتوسط.
وذكرت الوزارة في بيان أن السفينة الحربية الأدميرال غورشكوف كانت أول من تلقى نداء استغاثة من القارب أفالون الذي يرفع العلمين اليوناني والألماني.
وأضاف البيان أن السفينة غورشكوف وسفينة الشحن بيزما نفذتا عملية إنقاذ ناجحة، وتم تقديم المساعدة الطبية للركاب ونقلهم إلى زوارق خفر السواحل اليونانية قبالة جزيرة كاليمنوس.
ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية تفاصيل عن الركاب أو جنسياتهم.
والأدميرال غورشكوف هي إحدى السفن الحربية الرئيسية في روسيا، وقد استخدمت في الماضي لاختبار ونشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولم يتضح نوع الأسلحة التي كانت تحملها وقت الحادث.
القارب المنكوب قبالة اليونان
والأربعاء الماضي، أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 79 مهاجرا غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
وأشارت إلى إنقاذ أكثر من 100 آخرين تم نقلهم إلى ميناء كالاماتا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
ويُخشى أن يكون مئات الأشخاص -ومعظمهم من مصر وسوريا وباكستان- قد غرقوا في قارب انقلب قبالة اليونان الأسبوع الماضي.
وكان القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجها إلى إيطاليا وعلى متنه قرابة 700 شخص، بحسب منظمة “ألارم فون” (Alarm Phone) المدنية.
وقد أثارت المعلومات التي أوردتها اليونان بشأن غرق قارب المهاجرين قبالة سواحلها علامات استفهام بشأن صحتها، خصوصا بعد أن تبين بقاء القارب 7 ساعات في مكانه دون حراك قبل وقوع الحادثة.
وبحسب بيانات حصلت عليها شبكة “بي بي سي” (BBC) من موقع “مارين ترافيك” (MarineTraffic) لتتبع السفن، فإن القارب بقي في مكانه وسط البحر لمدة 7 ساعات تقريبا خلافا لما ادعته الحكومة اليونانية.
وزعم خفر السواحل اليوناني أن القارب لم يتوقف وكان يتحرك باتجاه إيطاليا في ذلك الوقت، كما عزا إخفاقه في إنقاذ اللاجئين قبل غرق قاربهم إلى رفضهم تلقي المساعدة.
وأكدت السلطات اليونانية أنه لم يرد أي نداء استغاثة من القارب، وأن من كانوا على متنه لم يواجهوا خطرا حتى آخر لحظة.
ولم ترد السلطات اليونانية حتى صباح اليوم الاثنين على ما أوردته “بي بي سي”، فيما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في تعامل حكومة اليونان مع حادثة غرق القارب.
يشار أن هانز ليتينز الرئيس التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) قال إنهم أبلغوا السلطات اليونانية مسبقا بوجود مركب صيد يتكدس فيه مهاجرون قبل غرقه قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.