دعت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون -في لقاء مع قناة الجزيرة من دافوس- إلى وقف “فوري ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة، واصفة الوضع الصحي في القطاع الفلسطيني بالمروع.
وقالت “نحن ندعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ومن المهم جدا إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها”، مشيرة إلى أن أهل غزة يفتقرون إلى الدواء والكهرباء والماء، وهناك 9 آلاف طفل فقدوا حياتهم، بالإضافة إلى أكثر من 23 ألف مدني، وهذا أمر لا يطاق، وهذه الأرقام لا تصدق”.
يشار إلى عدد الشهداء ارتفع إلى 24 ألفا و448 و61 ألفا و504 مصابين، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت الوزيرة السلوفينية أن بلادها تحاول مع المجتمع الدولي تبيان أن ما يجري في غزة هو “خرق جدي للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان”.
واعتبرت أن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي “لا يبرر الوضع المروع الذي نشهده في غزة”، وعبرت عن قلق بلادها أيضا لما يحصل في الضفة الغربية و”العنف الذي يقوم به المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين هناك”.
وأشارت إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة من أجل “البدء بمفاوضات بشأن حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وبشأن التحركات التي تقوم بها الحكومة السلوفينية من أجل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى سكان غزة، أوضحت فايون أن بلادها تستخدم كل منصة وإمكانياتها في مجلس الأمن الدولي “للتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان”، وتحدثت عن “خروقات خطيرة تحدث في غزة، وأنه لا يمكن تحمل هذا الأمر”.
وعن نية سلوفينيا الانضمام إلى جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، قالت فايون للجزيرة “ليس هناك أي إجراء حاليا للانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعوتها المرفوعة ضد إسرائيل”، لكنها أكدت أن بلادها تتابع النقاشات الجارية بشأن هذه القضية، وهي مستعدة لتقديم المساعدة والاستشارة القانونية كما فعلت في قضايا سابقة بشأن فلسطين وأوكرانيا.
يذكر أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.