نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن منشور لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على منصة “إكس” قوله إن ما وصفها بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة إلى دول العالم هي الحل الإنساني الصحيح.
وعُرف عن رئيس حزب “الصهيونية الدينية” تصريحاته ومواقفه المتطرفة حيال الفلسطينيين، والتي أثارت حفيظة مسؤولين غربيين.
وطالب سموتريتش قبل أيام -وفق ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية- بإنشاء مساحات أمنية عازلة حول المستوطنات والطرق ومنع الفلسطينيين من دخولها، كما طالب أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بوقف موسم جني الزيتون الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
وفي 20 مارس/آذار الماضي زعم سموتريتش -في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس- أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.
وخلال كلمته عرض سموتريتش خريطة مزعومة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما خلف ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.
حرق حوارة
كما دعا الوزير اليميني المتطرف في نهاية فبراير/شباط الماضي إلى محو قرية حوارة الفلسطينية بعد هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون على البلدة أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ولم تقتصر التصريحات المتطرفة على سموتريتش، فوسط فشل التوغل البري الإسرائيلي في غزة قال وزير التراث عميحاي إلياهو إنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية، وإن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس جزء من ثمن الحرب.
ومنذ 39 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 11 ألف شهيد، 70% منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن 29 ألف مصاب، ودمارا هائلا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
وتتصدى فصائل المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، وأوقعت فيها خسائر كبيرة تضاف إلى 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا جراء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.