قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع سيتوجه مجددا إلى العاصمة القطرية الدوحة وسط حديث عن تقدم في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن برنيع سيتوجه إلى الدوحة مساء اليوم الجمعة، مشيرة إلى “تحقيق تقدم في المفاوضات”، من دون ذكر تفاصيل.
في تلك الأثناء، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن ثمة “نافذة لم تكن موجودة في الأسابيع الماضية”، قد تفضي للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وأعرب كاتس في حديث مع القناة الـ12 الإسرائيلية عن تفاؤله بشأن احتمال إنجاز صفقة، لأن حماس تريد إدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، حسب قوله.
وقال الوزير الإسرائيلي إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى فمن شأنه أن يؤدي إلى تأجيل العملية العسكرية المزمعة في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأعرب كاتس عن اعتقاده أن الولايات المتحدة لن توقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، كما قال إنه يأمل أن تستمر “المظلة الأوروبية” لإسرائيل.
في الوقت نفسه، صرح منسق اتصالات مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي اليوم بأن المحادثات بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تحرز تقدما.
وقال كيربي “نعتقد أننا نقترب من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والمحادثات بشأنه مستمرة”.
وأضاف “يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، حتى نتمكن من استعادة الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات”.
من ناحية أخرى، قال موقع أكسيوس الإخباري إن 81 من أفراد عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة طالبوا الرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام كل الوسائل للضغط على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى صفقة.
واستؤنفت في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الاثنين الماضي، المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط انتقادات في تل أبيب لرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توسيع الصلاحيات الممنوحة لفريق التفاوض.
وعاد رئيس الموساد إلى إسرائيل يوم الثلاثاء بعدما عقد محادثات مع الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة.
وتُجرى المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسبق أن عُقدت هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، وجرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.