قلل وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي من حزب الليكود ميكي زوهر -اليوم الخميس- من أهمية تهديدات وزير الأمن إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة وتفكيكها حال القبول باتفاق مع حركة حماس ينهي الحرب على قطاع غزة.
وردا على تهديدات بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتكررة بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة، قال زوهر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه في حال موافقة الحكومة على صفقة سيوافق جميع الوزراء عليها كذلك.
وهاجم زوهر بن غفير وسموتريتش، قائلا إن قدرتهما على إسقاط الحكومة محدودة للغاية لأن وضعهما سيكون سيئا جدا إذا استقالا احتجاجا على إبرام صفقة، معتبرا أن انسحاب بن غفير من الحكومة سيكون مدمرا بالنسبة له.
وأيّد زوهر تشكيل حكومة وحدة تنقذ الإسرائيليين من الانقسام، لكنّه قال إنّه ينبغي التوصل إلى صفقة تبادل بغضّ النظر عن حكومة وحدة.
وأفاد بأن الصفقة كانت قريبة جدا قبل أشهر قليلة، لكن “الأمور ساءت” مشيرا إلى أن الضغط العسكري يعرض حياة المحتجزين للخطر، وفق وصفه.
ويدعو كل من سموتريتش (زعيم حزب الصهيونية الدينية) وبن غفير (زعيم حزب القوة اليهودية) إلى إعادة احتلال غزة كما حدث بين عامي 1967 و2005 وإعادة إقامة مستوطنات فيها.
رفض شروط مستجدة
وأمس، أكدت حماس عدم وضع أي مطالب جديدة ورفض أي شروط مستجدة بالمفاوضات مع إسرائيل، وجددت استمرار إيجابيتها ومرونتها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
وشددت حماس على استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار المستند إلى إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار الماضي.
ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.
ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.