وصل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي -اليوم الأحد- إلى دمشق في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي سينقل رسالة شفوية من ملك الأردن عبد الله الثاني حول جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وعدد من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة.
كما من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأردني خلال زيارته مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام الصباغ.
وفي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أجرى وزير الخارجية الأردني اتصالا هاتفيا مع فيصل المقداد نائب الرئيس السوري، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وتأتي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا في وقت تشهد فيه المنطقة ظروفا استثنائية، تتمثل باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوسيع إسرائيل هجماتها تجاه لبنان.
وتعد زيارة الصفدي إلى سوريا الثالثة له منذ فبراير/شباط 2023، حيث أجرى الثانية في يوليو/تموز من العام نفسه.
ويرتبط الأردن وسوريا بحدود برية يصل طولها إلى 375 كيلومترا، مما جعل المملكة من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارتها الشمالية، إذ تستضيف على أراضيها نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة “لاجئ” ويعيش معظمهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري.
واختار الأردن، منذ بداية اندلاع الثورة السورية في عام 2011، الحياد في مواقفه “المعلنة” إزاء ما يجري، مُطالبا في كل المحافل الدولية بحل سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.