قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وقال إن هناك حاجة إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة الأميركية “من كلا الجانبين وليس من جانب واحد”.
وكتب عراقجي عبر حسابه بموقع “إكس” اليوم السبت: “إيران لا تسعى نحو الأسلحة النووية. هذه سياسة تستند إلى التعاليم الإسلامية وحسابات أمننا. بناء الثقة مطلوب من كلا الجانبين. وليس من جانب واحد”.
وكان عراقجي يعلق على اتهامات من الولايات المتحدة بوجود صلة بين طهران ومؤامرة مزعومة لقتل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال: “الآن.. يتم اختلاق سيناريو جديد.. حيث لا يوجد قاتل في الواقع، فيتم جلب كُتّاب السيناريوهات لكتابة كوميديا من الدرجة الثالثة”.
وأضاف: “الشعب الأميركي اتخذ قراره. وإيران تحترم حقهم في انتخاب الرئيس الذي يختارونه. الطريق إلى الأمام هو أيضا خيار. ويبدأ بالاحترام”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في وقت سابق إن الادعاء عبارة عن “مؤامرة مثيرة للاشمئزاز” من قبل إسرائيل والمعارضة الإيرانية خارج البلاد لـ”تعقيد الأمور بين أميركا وإيران”.
ظريف وترامب
من جانبه، قال محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية: “يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة”.
وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
وخلال ولايته الأولى عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق إستراتيجية “الضغوط القصوى” من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.
وسحب في مايو/أيار 2018 بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.
ورأى ظريف في حديث للصحفيين اليوم أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.
وأوضح: “لا بد أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60% من 3.5%”.
وأضاف ظريف: “كرجل حسابات، يجب عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها”.
وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه “لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران”. وقال بعد الإدلاء بصوته: “شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية”.