أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده لم تتواصل مع أي طرف من أطراف التمرد الذي حدث مؤخرا في روسيا، قائلا إن ما حدث أظهر للعالم بأسره مدى هشاشة نظام الكرملين، في إشارة إلى التمرد الذي قاده يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، والذي انتهى باتفاق مع السلطات الروسية.
وفي حديثه لحلقة (2023/6/28) من برنامج “لقاء اليوم”، تطرق الوزير الأوكراني إلى ملفات عدة، أبرزها الهجوم الأوكراني المضاد وخسائر الجيش الأوكراني وعضوية كييف في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبشأن الهجوم الأوكراني المضاد، كشف ريزنيكوف عن أن هذا الهجوم لم يبدأ بعد، وأن ما جرى في الجبهات ليس سوى مناورات، مرجحا حدوث تطور مختلف للوضع خلال أسبوع. وأشار إلى أن حلفاء أوكرانيا أكدوا لها أنهم ماضون في دعمها مهما كلفهم الأمر، لكن طائرات “إف-16” (F-16) التي وُعدت بها أوكرانيا لن تستخدم في الهجوم المضاد.
ومن جهة أخرى، أقر وزير الدفاع الأوكراني بسقوط قتلى ومصابين في صفوف الجيش الأوكراني خلال المعارك الجارية، مشيرا إلى أن الخسائر أكبر في صفوف الجيش الروسي، وقال إنه لا يستطيع بشكل رسمي تقديم رقم بشأن الخسائر، لأن الجنرالات الأوكرانيين قرروا الاحتفاظ بالأرقام منذ الأسابيع الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا.
وأكد أن كثيرا من الجنود الروس قتلوا وأصيبوا خلال المعارك، قائلا إن القوات المسلحة الروسية تستخدم جنودها كوقود للحرب، في حين أن حياة الجنود الأوكرانيين ذات قيمة مهمة للغاية، على حد تعبيره، لذلك تحاول القيادة في كييف الحفاظ على أرواحهم، إذ تطلب من الشركاء أن يوفروا لها السلاح المتقدم والمدرعات ومنظومات الصواريخ البعيدة المدى.
لا تفاوض مع الكرملين
وقال ريزنيكوف إن كييف تقاتل ما سماها الإمبريالية، فأوكرانيا ليست مستعمرة للإمبراطورية الروسية ولن تكون كذلك، معلنا رفض بلاده التفاوض مع الكرملين وانتظار سقوط نظام الرئيس فلاديمير بوتين، لكنه لفت إلى إن روسيا دولة جارة، ولا بد من التعايش معها.
وبشأن إذا ما كانت كييف قادرة على صناعة صواريخ بعيدة المدى، أكد الوزير الأوكراني أن بلاده لديها القدرات والتاريخ في هذا المجال، معربا عن قناعته بأنه في القريب العاجل ستستخدم صواريخ أوكرانية طويلة المدى.
وفي ما يتعلق بعضوية أوكرانيا في حلف الناتو، أوضح ضيف برنامج “لقاء اليوم” أنه لأول مرة يتفق 90% من الشعب الأوكراني على أن تكون بلاده جزءا من الناتو، مشددا في السياق ذاته على أن من مصلحة الحلف دعوة بلاده للانضمام إليه لتكون درعا شرقيا لأوروبا، وتوقع أن لا يحصل إجماع سياسي على عضوية كييف خلال الحرب.