حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين من تعرض الجبهة الداخلية لتحديات لم تعهدها إسرائيل من قبل في حال اندلاع حرب متعددة الجبهات، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقديم مليار دولار لإسرائيل لتطوير منظومة القبة الحديدية.
وقال غالانت إنه ينبغي الاستعداد المسبق والتحضير لهذا السيناريو بأفضل ما يمكن.
وأضاف غالانت -خلال جولة تفقدية لمقر قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش- أن ثمة دورا مهما وكبيرا لتلك الجبهة على مجريات أي معركة، كما أن أداءها يؤثر على قدرة تمكين الجيش والأجهزة الأمنية على القيام بمهامها العسكرية في الميدان.
وتأتي هذه الجولة للوقوف على جاهزية الجبهة الداخلية ضمن تدريبات الجيش الإسرائيلي السنوية التي بدأها الأسبوع الماضي لمحاكاة حرب متعددة الجبهات، والتي أطلق عليها اسم “القبضة الساحقة”.
وأمس الأحد، عقد مجلس الوزراء الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية (الكابينت) اجتماعا نادرا في غرفة قيادة تحت الأرض، لمحاكاة اتخاذ القرار خلال حرب محتملة على عدة جبهات.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بيان مصور من الغرفة المحصنة لقيادة العمليات في مقر القيادة العسكرية “نحن ملتزمون بالعمل ضد مساعي إيران النووية وضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل واحتمال فتح هذه الجبهات في آن واحد”.
وأضاف نتنياهو أن احتمال الدخول في حرب متعددة الجبهات يتطلب من القادة الإسرائيليين “التفكير -إن أمكن التفكير مسبقا- في قراراتها الرئيسية”.
دعم أميركي
وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام واشنطن “الصلب” بأمن إسرائيل، مؤكدا أن واشنطن وتل أبيب تعملان على تطوير منظومات دفاعية مشتركة مع إسرائيل لتمكينها من الدفاع عن نفسها.
وأعلن بلينكن في خطاب ألقاه اليوم الاثنين أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) تقديم إدارة الرئيس جو بايدن مليار دولار لإسرائيل لتطوير منظومة القبة الحديدية.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن إيران لا تزال تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل من وجهة نظر الإدارة الأميركية، ولذلك لن تسمح لها واشنطن بامتلاك السلاح النووي.
وحذر بلينكن في تصريحاته من أن التحركات نحو ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل أو الإخلال بالوضع الراهن في القدس المحتلة تضر بآفاق حل الدولتين.