2/4/2024–|آخر تحديث: 2/4/202402:41 م (بتوقيت مكة المكرمة)
منذ اللحظات الأولى لانتشار خبر الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل قائدين في الحرس الثوري إضافة إلى 5 مستشارين عسكريين إيرانيين، بدأ جمهور منصات التواصل بطرح الأسئلة عن كيفية الرد الإيراني على إسرائيل، وكيف استطاعت الأخيرة تحديد مواقع القادة الإيرانيين بكل دقة وسهولة.
هذه الأسئلة أدت إلى حالة من الجدل بين رواد العالم الافتراضي، فهناك من قال إن إيران لن ترد على الاستهداف الإسرائيلي ومقتل قادتها، وهناك من اعتبر في المقابل أن الرد الإيراني سيكون على المدى البعيد، بحسب التعليقات التي رصدتها الجزيرة نت.
وأشار مغردون إلى أن البناء الذي قصفته إسرائيل يتبع سفارة إيران ويرفع علمها وبالتالي فهو بمثابة أرض إيرانية وفق العرف الدولي، وهو ما يعني أنه اعتداء مزدوج على الأراضي السورية والإيرانية، فهل سترد الدولتان أم يمر هذا الاعتداء كسابقيه؟ بحسب تساؤل أحدهم.
البناء الذي قصفته إسرائيل هو أرض إيرانية رسمياً
أي أنه بناء يتبع للسفارة الإيرانية وعليه العلم الإيراني ومكون من 4 طوابق جميعهم تم تدميرهم، وكما تعلمون فإن أي سفارة تعتبر أرض تتبع لدولة هذه السفارة، وقد تم القصف بعد دخول 8 أشخاص إليه وجميعهم قتلوا داخله عرف منهم محمد رضا زاهدي… pic.twitter.com/n7cHB6jrfM— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 1, 2024
وقال متابعون إنه بعد قتل إسرائيل قادة في الحرس الثوري في دمشق يبدو أن فكرة “الخطوط الحمر” الإيرانية قد زالت ولا معنى لوجودها، مشيرين إلى أن هذا هو رابع أو خامس قيادي إيراني كبير تغتاله إسرائيل في غضون أشهر، وفي كل مرة تقول إيران إنها سترد، لكن الرد يأتي من الاتجاه المعاكس مجددا.
بعد قتل إسرائيل اليوم لقائد كبير في الحرس الثوري في #دمشق يبدو أن فكرة “الخطوط الحمر” الإيرانية قد زالت ولا معنى لوجودها..
هذا رابع أو خامس قيادي إيراني كبير تقتله إسرائيل في غضون أشهر، وفي كل مرة تقول إيران أنها سترد، ولكن الرد يأتي من الاتجاه المعاكس..!!
منذ أول عملية…
— سامح عسكر (@sameh_asker) April 1, 2024
واستغرب آخرون سهولة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقادة الإيرانيين، مشيرين إلى أن هناك جواسيس يعملون على الأراضي السورية بكل سهولة وحرية ولديهم معلومات دقيقة بدون أن يتم رصدهم وملاحقتهم من قبل المخابرات السورية.
يبدو ان هناك مخبرين مطلعين دقه تنبئ ان الجواسيس يعملون براحه ولديهم معلومات دقيقه الله يحفظ سوريا
— محمدالعدلان الشمري (@ER8877665544) April 1, 2024
وعلق بعض المدونين بشكل ساخر قائلين إن طهران ستحتفظ بحق الرد في سوريا أو العراق وردا على الهجمات الإسرائيلية، وبشار الأسد سيرد بقصف إدلب وريف حلب، وبالفعل نشر صحفي في إدلب تدوينة قال فيها: أثناء قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق كنت أغطي آثار قصف تعرض له أطفال ونساء بريف إدلب. وأرفق التدوينة بصورة لطفل مصاب بالقصف.
هذا هو رد ايران والاسد على اسرائيل pic.twitter.com/JvhzvyVq0P
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 1, 2024
وطرح مدونون سؤالا حول عدم تزويد إيران الجيش السوري بمختلف أنواع الصواريخ التي تمتلكها طهران لحماية الأجواء السورية وحماية قواتها في دمشق.
السؤال المنطقي لماذا ايران لم تزود الجيش السوري بمختلف الصواريخ لحمايه اجوائها وحماية قواتها نفس الشي فهمنا الروس لديهم علاقات مع اسرائيل وتخاف روسيا من عودة اليهود الروس
— nassir (@nassir98583930) April 1, 2024
في المقابل قال مغردون إنه من الأفضل أن تقوم إيران بالاحتفاظ بحق الرد، وعدم الرد بنزعة انتقامية، لأن هذا الرد سيكون رد “فخششة” لا يليق بها كالدولة الأم للمحور (يقصد محور الممانعة)، ويجب أن يكون ردها كسر عظم. ويفضل أن يكون من أي طرف من المحور، على حد قولهم.
وأضافوا أن “أميركا فشلت في اليمن بسبب ردة الفعل الانتقامية، وكذلك إسرائيل بعد طوفان الأقصى حدث لها إخفاق سيتجلى بعد توقف الحرب. لذلك رد إيران يجب أن يكون كما عهدناها، وكما حولت الحجارة الفلسطينية لصواريخ ومسيرات وبندقية يكفي هذا الإنجاز ليكون ردا ورصيدا وسبقا إستراتيجي على الكيان” بحسب قول أحدهم.
📍ايران لا ترد على الضربات الاسرائلية بطريقة مباشرة لانها تعرف انها لا يمكن ان تحقق هدف اسرائيل في جر ايران الى حرب مباشرة . دائماً رد ايران على الضربات يكون استراتيجيًا يحقق لايران موطئ قدم جديد في معادلة الامن والردع. هذه المرة سيكون الرد الايراني بهذا الاتجاه اي احداث تغيير… pic.twitter.com/WxhAaU3gZO
— Khalid . a . shelwan (@i_kk10) April 2, 2024
ولفت مدونون الانتباه إلى أن كل جهة في محور الممانعة لها طريقتها في الرد الذي يتناسب مع الوضع الداخلي والخارجي وفي الزمان والمكان المناسبين.
📍ايران لا ترد على الضربات الاسرائلية بطريقة مباشرة لانها تعرف انها لا يمكن ان تحقق هدف اسرائيل في جر ايران الى حرب مباشرة . دائماً رد ايران على الضربات يكون استراتيجيًا يحقق لايران موطئ قدم جديد في معادلة الامن والردع. هذه المرة سيكون الرد الايراني بهذا الاتجاه اي احداث تغيير… pic.twitter.com/WxhAaU3gZO
— Khalid . a . shelwan (@i_kk10) April 2, 2024
ووفق بعض المتابعين، فإن إيران لا ترد على الضربات الإسرائيلية بطريقة مباشرة لأنها لا تريد أن تحقق هدف إسرائيل في جر طهران إلى حرب مباشرة، ودائما رد إيران على الضربات يكون إستراتيجيا يحقق لها موطئ قدم جديدا في معادلة الأمن والردع، وهذه المرة سيكون الرد الإيراني بهذا الاتجاه؛ أي إحداث تغيير يحقق لها موطئ قدم جديدا في المنطقة.
أُفضل أن تقوم إيران بالإحتفاظ بحق الرد افضل من أي رد بنزعة إنتقامية ..
الرد هذا بيكون رد “فخششة” لا يليق بها كالدولة الأم للمحور ..
يجب أن يكون ردها كسر عظم .. ويفضل يكون من أي طرف من المحور..
لانه أمريكا خسرت باليمن بردة الفعل الانتقامية
وكذلك الكيان بعد الطوفان ..
حدث لها…— منذر النهاري (@Monther_alnahar) April 2, 2024
جدير بالذكر أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الهجوم على القنصلية الإيرانية تم بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات “إف-35″، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع 7 قتلى، من بينهم 3 عسكريين، وقال أكبري في تصريحات صحفية إن “هذا العمل سيؤدي الى رد حاسم من جانبنا”.