بحث يونس بك يفكيروف نائب وزير الدفاع الروسي مع قيادات قوات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر التعاون والتنسيق العسكري بين الطرفين، أمس الثلاثاء، خلال زيارة لمسؤولين عسكريين روس إلى ليبيا.
ووصل الوفد الروسي إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا بعد تلقي دعوة من حفتر.
وكان في استقبال الوفد الروسي رئيس أركان القوات البرية بقوات حفتر وعدد من قيادات القوات المسلحة العربية الليبية، وفق ما أعلنه متحدث قوات الشرق اللواء أحمد المسماري في بيان نشره عبر صفحته في فيسبوك.
وقال المسماري إن الطرفين بحثا أوجه التعاون والتنسيق العسكري، مضيفا أن الزيارة تأتي في إطار التعاون الأمني ومحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وفق قوله.
وتعد الزيارة أولى ثمار المحادثات الروسية الليبية في مؤتمر موسكو الدولي الـ11 للأمن والمنتدى العسكري التقني ومنتدى الجيش في بطرسبورغ مؤخرا، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وأضافت الوزارة في بيان أنه من المقرر بحث آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ومسائل العمل المشترك الأخرى.
فاغنر في ليبيا
ويأتي هذا الاجتماع مع تجدد التركيز على نشاطات روسيا في أفريقيا، لا سيما بعد إعلان رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو نُشر الاثنين، أن مجموعته تعمل على “صون حرية أفريقيا”.
وكان تقرير للأمم المتحدة ذكر في عام 2020 أن ما يصل إلى 1200 من مقاتلي فاغنر كانوا يدعمون حفتر، حين كان يحاول وقتها السيطرة على طرابلس حيث توجد حكومة عبد الحميد الدبيبة، واستمر هجومه أكثر من عام لكنه لم يفلح في دخول العاصمة.
ويقول خبراء إن مئات من مقاتلي فاغنر ما زالوا موجودين في البلاد في قواعد جوية بالجنوب والشرق ويستخدمونها نقطة انطلاق إلى مواقع أخرى في أفريقيا.
وأكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد أن بلادها ستواصل تسليط الضوء على ما وصفته بالتأثير الخبيث لمجموعة فاغنر في جميع أنحاء أفريقيا، مشيرة إلى أن وجودها في ليبيا يعد تحديا بوجه الانتخابات الديمقراطية والاستقرار.