أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك دعا عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي المتظاهرين لمحاصرة الكنيست.
وقال باراك لإذاعة الجيش إنه “يجب أن يحاصر 30 ألف مواطن الكنيست لمدة 3 أسابيع ليلا ونهارا”، وأضاف أنه عندما يتم “إغلاق الدولة” سيدرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وقته انتهى وأن الثقة به “منعدمة”، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، نشر باراك مقالا في صحيفة هآرتس، دعا خلاله إلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل “قبل فوات الأوان” علما بأن الانتخابات تجري عام 2026.
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق سياسات نتنياهو، مؤكدا أن فشله في التوصل لصفقة تبادل أسرى “وصمة عار” على إسرائيل، ومحذرا من أن مسار الحرب قد ينذر بـ”غرق البلاد في مستنقع غزة”.
وحذر باراك من سياسات نتنياهو، موضحا: “لا يستطيع الجيش الإسرائيلي تحسين احتمالات الفوز عندما لا يكون هناك هدف سياسي محدد، وفي غياب هدف واقعي سينتهي بنا الأمر إلى الغرق في مستنقع غزة”.
ورأى باراك أن “بين إسرائيل وبين الحل الممكن (في غزة) يقف نتنياهو نفسه ومبتزوه، الوزيران (الأمن القومي) إيتمار بن غفير و(المالية) بتسلئيل سموتريتش”، على حد قوله، مضيفا أنهما “يمنعان إسرائيل من التحرك من أجل أمنها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ويجرانها إلى الهاوية خدمة لمصالحهما الخاصة”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال باراك إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُهزم، مشيرا إلى أن فرص استعادة “الرهائن” تتراجع رغم المكاسب التي حققها الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -الخاضعة لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين- حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.