20/6/2024–|آخر تحديث: 20/6/202403:40 م (بتوقيت مكة المكرمة)
صوّت محررو موقع ويكيبيديا لصالح تصنيف رابطة مكافحة التشهير -وهي إحدى أكبر وأهم المنظمات اليهودية الأميركية- “غير موثوقة بشكل عام” فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإضافتها إلى قائمة المصادر المحظورة والمحظورة جزئيا.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الأغلبية الساحقة من المحررين المشاركين في النقاش بشأن رابطة مكافحة التشهير وافقوا على اعتبار المنظمة “غير موثوقة فيما يتعلق بموضوع معاداة السامية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار محرري ويكيبيديا يعني أن واحدة من أبرز مجموعات الدفاع عن اليهود وأقدمها في الولايات المتحدة تُجمع الآن في تصنيف واحد مع جهات تعتبَر مصدرا للدعاية أو المعلومات المضللة في نظر الموسوعة الإلكترونية.
وأوضحت أن العشرات من محرري ويكيبيديا المشاركين في المناقشة يعتقدون أنه لا ينبغي الاستشهاد برابطة مكافحة التشهير للحصول على معلومات صحيحة عن معاداة السامية، لأنها تعمل في المقام الأول كمنظمة مؤيدة لإسرائيل وتميل إلى تصنيف الانتقاد المشروع لإسرائيل على أنه معاداة للسامية.
وركز المحررون المؤيدون للحظر على سلوك رابطة مكافحة التشهير في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والعدوان الإسرائيلي على غزة وموجة المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات الأميركية والغربية.
وقال العديد من المحررين إن الرابطة قوّضت مصداقيتها من خلال تغيير كيفية تصنيفها الحوادث المعادية للسامية، إذ ضمت إلى قوائمها العديد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، واستشهد آخرون بتصريحات للرئيس التنفيذي للرابطة جوناثان غرينبلات الذي ادعى أن المشاركين في احتجاجات الطلاب وكلاء لإيران، وقارن الكوفية الفلسطينية بالصليب المعقوف.
وردا على ذلك قالت رابطة مكافحة التشهير في بيان إن قرار موقع ويكيبيديا كان نتيجة “حملة لنزع الشرعية عن الرابطة”، وإن محرري الموقع المعارضين لقرار الحظر “قدموا دحضا لكل ادعاء تم تقديمه في مبررات الحظر بالاستناد إلى مصادر موثوقة، ولكن يبدو أن الحقائق لم تعد مهمة”.
وأضاف البيان “هذا تطور محزن للبحث والتعليم، لكن الرابطة لن تتراجع في المعركة القديمة ضد معاداة السامية وجميع أشكال الكراهية”.