قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) في بيان إن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت عَمْدا برجا للمراقبة وسياجا محيطا بموقع للأمم المتحدة في مروحين بقضاء صور جنوبي لبنان اليوم الأحد.
وأضافت “نذكِّر الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
وأكدت في بيانها أن “انتهاك موقع للأمم المتحدة والإضرار بأصولها يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701، كما أنه يعرض سلامة وأمن حفَظَة السلام التابعين لنا للخطر في انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.
وأشارت اليونيفيل إلى أن “الجيش الإسرائيلي طلب من اليونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق (الفاصل)، وتعمد إلحاق الضرر بمواقع الأمم المتحدة”.
وختمت بأن جنودها “لا يزالون في جميع مواقعهم” رغم “الضغوط التي تمارس على البعثة وعلى البلدان المساهمة”، وأن البعثة ستواصل القيام بالمهام الموكلة إليها في المراقبة ورفع التقارير.
وسبق أن دوت صفارات الإنذار، الأحد، داخل مركز اليونيفيل في قضاء صور جنوبي لبنان.
وخلال الأيام الماضية، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقار وعناصر اليونيفيل جنوبي لبنان أكثر من مرة، مما أثار انتقادات حادة تجاه تل أبيب.
مشكلة مياه الشرب
على صعيد آخر اشتكت قوة اليونيفيل من صعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وقالت في بيان “أمس، نفدت المياه لدى قوات حفظ السلام في ميس جبيل، بعد أسابيع من عدم إعادة التزود بالمياه. كما أن هناك صعوبة في الوصول للمواقع بالقرب من الخط الأزرق. وعلى الرغم من أن معظم المواقع لديها ما يكفي من الطعام والمياه لأكثر من 10 أيام، فإن هذا الموقع لم يحصل على إمدادات منذ 29 سبتمبر/أيلول الماضي بسبب الطرق المغلقة”.
وأضافت أن “القصف المستمر يعرقل خدمات المياه والصرف الصحي في أنحاء لبنان، مما يزيد من خطورة تفشي الكوليرا، خاصة بين الأطفال والأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق الإبادة ليشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.