أفادت إحصاءات أممية وحقوقية جديدة بأن الاحتلال الإسرائيلي أسر 135 ألف فلسطيني منذ عام 2000، ولا يزال 5200 منهم داخل السجون، وبينهم 1264 يخضعون للاعتقال الإداري.
وقالت هيئة شؤون الأسرى اليوم الخميس إن إسرائيل اعتقلت 135 ألف فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.
واندلعت الانتفاضة ردا على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وأسفرت الانتفاضة عن استشهاد 4412 فلسطينيا وإصابة 48 ألفا و322 آخرين، في حين قُتل 1069 إسرائيليا وأصيب 4500.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى بأن الاحتلال أسر 21 ألف قاصر منذ عام 2000، واعتقل نصف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) في دورته الأخيرة.
كما اعتقل عددا من الوزراء والمئات من الأكاديميين والصحفيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، وفقا للهيئة.
الولادة والاستشهاد
وأضافت الهيئة أن من بين المعتقلين أيضا 2600 فتاة وسيدة، بينهن 4 سيدات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة.
وارتقى 114 شهيدا داخل سجون إسرائيل جراء التعذيب والقتل المتعمد والإهمال الطبي، وكان أحدثهم الأسير خضر عدنان.
وحاليا، بحسب بيانات للهيئة، لا تزال إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 5200 فلسطيني، بينهم 38 سيدة ونحو 170 قاصرا وأكثر من 1250 معتقلا إداريا و700 أسير يعانون أمراضا مختلفة، ضمنهم 24 أسيرا يعانون من مرض السرطان.
بيان أممي جديد
وأمام جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، قال المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إن إسرائيل تحتجز 1264 فلسطينيا رهن الاعتقال الإداري، وهو العدد الأكبر منذ أكثر من عقد.
وأضاف وينسلاند أن قوات الأمن الإسرائيلية نفذت 1042 عملية تفتيش واعتقال في الضفة الغربية، مما أدى إلى اعتقال 1504 فلسطينيين، من بينهم 88 طفلا.
وخلال الفترة الممتدة بين 15 يوليو/تموز الماضي و19 سبتمبر/أيلول الجاري، استشهد 68 فلسطينيا، من بينهم 18 طفلا، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات والاشتباكات والعمليات الأمنية والهجمات أو الهجمات المزعومة ضد الإسرائيليين وغيرها من الحوادث.
وأكد المبعوث الأممي أن 2830 فلسطينيا، بينهم 30 امرأة و559 طفلا، أصيبوا، منهم 271 بالذخيرة الحية و2119 باستنشاق الغاز المدمع.
والثلاثاء، أجرى وينسلاند زيارة إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات، في وقت أعلن فيه مرارا أنه يجري محادثات أيضا مع مسؤولين إسرائيليين لتهدئة الأوضاع في القطاع.