استشهد 25 فلسطينيا، الأربعاء، بقصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أغلبهم في خان يونس، في حين بثت الجزيرة مشاهد حصرية لكمين “الفراحين 2” الذي نفذته كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد قوة راجلة من جنود الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل -في بيان- إن 20 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي على أهداف مختلفة بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.
وفي خان يونس أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة الزنة شرقي المدينة.
وذكر مراسل الجزيرة أن فلسطينيا استشهد في قصف إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس. كما أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
وقال المراسل إن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا وسوقا شعبية غربي المدينة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن محافظة شمال غزة شهدت خلال الأربعاء، قصفا إسرائيلي مدفعيا وجويا استهدف منازل ومناطق متفرقة.
وبيّن أن محطات تحلية المياه في محافظتي غزة والشمال ما زالت خارجة عن الخدمة بسبب عدم توفر الوقود.
وفي محافظة غزة، قال بصل إن 5 فلسطينيين قتلوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة وعملية قنص إسرائيلية بحق أحد الفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل تواصل منع دخول الخضار والفاكهة والمجمدات والمواد الأساسية لمحافظتي غزة والشمال لليوم 91 على التوالي.
وفي بيان منفصل، قال الدفاع المدني إن طواقمه سيطرت على حرائق كبيرة اندلعت في محلات ومخازن للثلاجات في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، إثر قصف إسرائيلي.
وأردف “نجحت طواقمنا في السيطرة على حرائق كبيرة اندلعت في محلات ثلاجات تعود لعائلة البراوي في بلدة بيت لاهيا، والخسائر مادية فقط”.
وأشار إلى أن طواقمه نجت من استهداف إسرائيلي ثان للمكان، أثناء محاولتها إطفاء النيران في المخازن.
كمين الفراحين 2
وفي وقت سابق الأربعاء، بثت الجزيرة مشاهد حصرية لكمين “الفراحين 2” الذي نفذته كتائب القسام ضد قوة راجلة من جنود الاحتلال بمنطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس.
وأظهر الفيديو أن الكمين يعود إلى يوم الاثنين الخامس من أغسطس/آب الجاري حيث استهدف أفراد القوة المتوغلة بعبوة “سجيل” مما أدى إلى قتل وإصابة جميع أفراد تلك القوة.
كما كشفت المشاهد أن الكمين وقع في منطقة عازلة أنشأها الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس.
وقال أحد العناصر مخاطبا الاحتلال: “لا أمان لك في هذه المنطقة التي هجرت أهلها منها، وهي حرام عليك لا أمان لك منها ولا فيها”.
وقال مصدر قيادي في القسام للجزيرة إن عناصر الكتائب أجهزوا بعد الانفجار بالرشاشات الخفيفة من مسافة قريبة على من بقي من الجنود، وأن أشلاءهم تناثرت بالمكان وحملتها ناقلات جند إلى الداخل ثم نقلتها مروحيتان.
وأضاف أن المادة المتفجرة في العبوة استخرجت من صواريخ للاحتلال لم تنفجر وتحتوي 750 شظية. وأوضح أن العبوة المستخدمة من نوع “سجيل” وصُنعت أثناء معركة طوفان الأقصى.
كما بثت كتائب القسام صورا قالت إنها لكمين مُحكم استهدف آليات إسرائيلية متوغلة في شارع جورج شرق مدينة رفح.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– السيطرة على مسيّرة إسرائيلية خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خان يونس.
أما ألوية الناصر صلاح الدين في غزة فقد بثت مشاهد لحطام مسيرة إسرائيلية من طراز “كواد كابتر”، وأشارت إلى أن مقاتليها نجحوا في إسقاطها أثناء تحليقها في سماء مخيم البريج وسط القطاع أثناء تنفيذها مهمة استخبارية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار انتشار قوات الفرقة 252 في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، واستمرار عمليات الفرقة 162 في رفح.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف ورشة تصنيع أسلحة، تابعة لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، تقع في المنطقة الإنسانية بدير البلح، حسب زعمه.
وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.