استشهد شابان فلسطينيان -اليوم الأربعاء- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات بمدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، واستشهد ثالث متأثرا بإصابته في طولكرم، بينما أصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم ومازالت مستمرة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة، وسط إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة 3 شبان أحدهما بحالة حرجة، كما داهمت هذه القوات عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها واعتقلت 3 شبان آخرين.
انطلاق جنازة الشهيدين اللذين ارتقيا في مخيم الفارعة وطمون من المستشفى التركي في طوباس pic.twitter.com/1S6aqTPWHS
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 6, 2023
كما اقتحم عناصر بالجيش الإسرائيلي -ضمن سلسلة الاقتحامات اليومية لمدن وبلدات الضفة- بعض المنازل في مدينة قلقيلية وعاثوا فيها خرابا.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت من مخيم جنين شمالي الضفة بعد اقتحام دام 8 ساعات وتفجير أحد المنازل وتنفيذ اعتقالات.
اعتداءات مستمرة
وبالتوازي مع الحرب على قطاع غزة صعد الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لمدن وبلدات ومخيمات الضفة، استشهد خلالها 260 فلسطينيا، وأصيب 3200، واعتقل 3580 آخرون، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما حوّل الجيش الإسرائيلي مدنا بالضفة إلى ساحات معارك، وقطعها عبر حواجز عسكرية وسواتر ترابية، بينما يواصل المستوطنون شن هجمات على السكان والممتلكات الفلسطينية من حين لآخر.
وتستخدم إسرائيل، خلال عملياتها بالضفة، الرصاص الحي والقصف والمراقبة بطائرات مُسيرة وخاصة في مخيمي جنين ونور شمس.
وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية على اقتحام مناطق واسعة بالضفة، أبرزها مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة وعسكر شمالي الضفة، وعقبة جبر والعروب والدهيشة.
واستخدمت القوات الإسرائيلية خلال الاقتحامات جرافات عسكرية عملت على تجريف الشوارع وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ودمرت نصبا تذكارية.
ومع مرور شهرين على الحرب على غزة، ما زالت حصيلة أعداد الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين بالضفة تزداد بوتيرة يومية، وتتفاقم مع عنف المستوطنين الذين نفذوا مئات الاعتداءات بحق الفلسطينيين بين إطلاق الرصاص الحي، والاعتداء بالضرب، ورشق مركبات بالحجارة والهجوم على منازل فلسطينية وتخريب ممتلكاتهم.
ووفق تقديرات رسمية، فإن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية، من مناطقهم البدوية.
حملة اعتقالات
وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة طالت 3580 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تعتقل 7800 فلسطيني في سجونها حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينهم 33 امرأة و166 طفلا و2873 معتقلا إداريا (دون تهمة).
وكانت إسرائيل أفرجت عن 71 أسيرة و169 طفلا في صفقات تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموجب اتفاق هدنة إنسانية دامت 7 أيام.
وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت إسرائيل تعتقل 5250 فلسطينيا، بينهم 37 أسيرة و180 طفلا و1319 معتقلا إداريا.
وتشير المعطيات الفلسطينية إلى أن 6 أسرى قتلوا في السجون الإسرائيلية جراء سياسة التعذيب، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وكان أسرى فلسطينيون أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، في صفقة التبادل مع حركة حماس، تحدثوا عن تضييق وتعذيب وضرب ونوم على الأرض ونقص في الطعام داخل معتقلاتهم.