قالت السلطات الأميركية إن إطلاق نار في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة نيفادا في لاس فيغاس، مساء أمس الأربعاء، أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل قبل أن تنتهي الواقعة بمقتل المشتبه به.
وذكرت إدارة شرطة لاس فيغاس (غرب الولايات المتحدة) في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن 3 أشخاص، إلى جانب مطلق النار، لقوا حتفهم. في حين أصيب شخص آخر بالرصاص وحالته حرجة.
وبعد 3 ساعات من الحادث، واصلت الجامعة حضّ الناس على الاحتماء في أماكنهم، قائلة إنّ الشرطة تعمل على إخلاء كلّ مبنى على حدة.
وتوقفت الدراسة في الجامعات والمدارس المجاورة التي أغلقت أبوابها، في حين أعلنت إدارة الطيران الفدرالية توقف الرحلات الجوية إلى مطار دولي قريب.
ولم تحدد السلطات هوية الضحايا، ولم يتضح بعد ما إذا كان المشتبه به قد قُتل برصاص الشرطة أم انتحر كما يحدث أحيانا في حوادث إطلاق نار شبيهة.
وقال فنسنت بيريز الأستاذ في الجامعة لشبكة (إم إس إن بي سي) إنه سمع دوي كثير من إطلاق النار قبل أن يختبئ في الحرم الجامعي القريب من الشارع السياحي المزدحم بالفنادق وكازينوهات القمار “لا فيغاس ستريب”.
وقال كيفن ماكماهيل من شرطة لاس فيغاس إنه لم يعد هناك أي تهديد للمجتمع المحلي، لكن تم إغلاق الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة نيفادا وفروعها الأخرى اليوم “لمزيد من الحذر”.
وأضاف أن الشرطة ما زالت تمشط كل مبنى للتأكد من “عدم وجود ضحايا أو متورطين آخرين”.
وأشارت الشرطة إلى أنها استجابت لبلاغات استغاثة قرابة منتصف النهار (20:00 توقيت غرينتش)، مشيرة إلى أن عناصرها اشتبكوا مع مشتبه به داخل الحرم الجامعي حيث سُمع دوي إطلاق نار في موقعين على الأقل.
وأظهرت لقطات تلفزيونية -بثتها وسائل إعلام محلية- آليات تابعة للشرطة تتحرك بينما يتم إجلاء عشرات الشبان.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إنه يتابع الوضع في لاس فيغاس.
وتعدّ هذه الواقعة الأحدث في بلد ينتشر فيه اقتناء السلاح وعمليات إطلاق النار.
وكانت لاس فيغاس مسرحا لأحد أعنف حوادث إطلاق النار الجماعية على الإطلاق في البلاد عندما أطلق مسلح النار خلال مهرجان موسيقي عام 2017 وقتل 60 شخصا.
وشهدت الولايات المتحدة أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام، وفقا لمنظمة “أرشيف العنف المسلح” غير الحكومية التي تعرف إطلاق النار الجماعي بأنه الحادث الذي تسجل فيه إصابة أو مقتل 4 أشخاص أو أكثر.