أعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة مقتل 3 من عناصره في قصف إسرائيلي متواصل على جنوب لبنان، في حين شن الحزب هجمات على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا والجليل والجولان المحتل.
ونعى الحزب -في بيانات منفصلة- 3 من عناصره قائلا إنهم “ارتقوا على طريق القدس”.
وعلى صعيد المواجهات العسكرية، قال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية.
وأشار مراسل الجزيرة إلى دوي انفجارات بعد إطلاق صواريخ على موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا، وموقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط 3 صواريخ في مناطق مفتوحة بالجليل الغربي شمال إسرائيل، كانت أُطلقت من جنوب لبنان.
وكان حزب الله قد أعلن أمس تنفيذه 8 هجمات على مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل. وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا مستوطنة عفدون، وقوة إسرائيلية في مستوطنة المطلة، وموقعا في ليمان.
كما استهدف الحزب بالمسيّرات مرتفع الكرنتينا، وقصف موقعي الرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة، وثكنة معاليه غولان ومربض الزاعورة في الجولان المحتل.
في المقابل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على بلدة برعشيت ومحيط بلدة المنصوري في القطاعين الأوسط والغربي من جنوب لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارة على برعشيت استهدفت منزلا، ما أدى إلى تدميره وتضرر منازل مجاورة. وقال الدفاع المدني إن مواطنيْن أُصيبا بجروح نتيجة الغارة الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي -أيضا- إن طائراته الحربية هاجمت ما وصفه بالمقر العسكري لحزب الله في منطقة المنصوري، إضافة إلى مقر آخر للحزب في منطقة بنت جبيل جنوبي لبنان.
وأعلن الاحتلال -اليوم- قصف مبان عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة زبقين، كما اعترض مسيّرة تحمل متفجرات تابعة للحزب.
وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أنه نفذ هجوما أمس على ما قال إنه مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة طلوسة، ومبنى آخر في منطقة مجدل زون، رصد عقب استهدافه انفجارات ثانوية تشير إلى وجود أسلحة كانت مخزنة في المبنى، وفقا لرواية الاحتلال.
عملية برية
من جانب آخر، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي أوعز بإعداد خطط لعملية برية ممكنة في لبنان، و”استخلاص الدروس من حرب غزة”.
وأضافت القناة أن هاليفي كلّف معدّ خطط العملية البرية في قطاع غزة الجنرال تشيكو تامير بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية -المقربة من حزب الله- أن إسرائيل أبلغت دولا أوروبية بأنها حددت مهلة حتى 15 مارس/آذار الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية -لم تسمّها- أن حديث إسرائيل بشأن المهلة زاد قلق الدول الغربية التي ترى أنه ينبغي لهم بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701، والشروع في تسوية حدودية توفر الأمن على المدى الطويل، وتضمن عودة النازحين على طرفي الحدود.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المسار السياسي غير كافٍ للاطمئنان رغم إصرار الجانب الأميركي على صياغة الأحرف الأولى من الاتفاق بين بيروت وتل أبيب.
لكن هذه المصادر نبّهت إلى أن أي نقاش بشأن ترتيبات سياسية في لبنان ووقف إطلاق النار لن يكون قابلا للترجمة، ما دام العدوان مستمرا على قطاع غزة.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية، ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني.