أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و112 مصابا خلال 24 ساعة، في حين أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تفجيرها حقل ألغام بقوة إسرائيلية في مدينة غزة.
وأوضحت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 40 ألفا و405 شهداء و93 ألفا و468 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حين أفادت مصادر طبية للجزيرة، باستشهاد 28 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمحيط مفترق العيون غرب مدينة غزة، ضمن قصف وغارات إسرائيلية متفرقة على مناطق بالقطاع.
وقد نشرت وكالة الأناضول اليوم صورا لجثامين شهداء فلسطينيين، جراء الهجوم الإسرائيلي على مبنى في شارع الجلاء، جرى إثرها نقل الجثامين إلى مستشفى المعمداني قبيل دفنها مدينة غزة.
ويأتي ذلك في حين تراجعت القوات الإسرائيلية بشكل محدود من مناطق جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع تنفيذها عمليات نسف بالمتفجرات لعشرات المنازل بحي الزيتون في مدينة غزة.
عمليات المقاومة
وقد أعلنت كتائب القسام اليوم أن مقاتليها تمكنوا “من تفجير حقل ألغام معد مسبقا في قوة صهيونية مدرعة، وهبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى”.
وأضافت القسام أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي في محيط الكلية الجامعية جنوب حي تل الهوى في مدينة غزة، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت موقع أبو مطيبق العسكري شرق مخيم المغازي بعدد من قذائف الهاون.
وأمس السبت، بثت الجزيرة مشاهد حصرية حصلت عليها للمعارك بين القسام وجيش الاحتلال في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتظهر المشاهد إغارة عناصر الكتائب على قوة إسرائيلية متحصنة في مدرسة كمال عدوان في رفح، بإطلاق قذيفة “تي بي جي” المضادة للتحصينات، ثم الاشتباك مع القوة بالأسلحة الرشاشة من المسافة صفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
ورصد عناصر الكتائب وجود وتحرك الجنود للتمركز داخل المدرسة، ثم إطلاق قذيفة “تي بي جي” عليهم، إضافة إلى مشاهد الاشتباك بالأسلحة الرشاشة مع من تبقى منهم، ليسقطوا بين قتيل وجريح.
كما أعلنت كتائب القسام أمس “أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات ضارية بمحور التوغل الجديد شرق دير البلح وسط قطاع غزة”، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 جنود في معارك وسط القطاع.
وتواصل بذلك المقاومة تصديها لجيش الاحتلال في محاور عدة، ضمن حربه المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.