استشهد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر طبية إن الشاب الفلسطيني محمود عثمان ورني استشهد في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، بينما استشهد عمرو أبو حسين عندما أطلق عليه جيش الاحتلال النار بزعم تنفيذه لعملية دهس عند مدخل واد الشاجنة شرق دورا بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
في حين أفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة 4 مستوطنين بجروح في عملية دهس جنوب الخليل في الضفة الغربية، وقالت إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على المنفّذ وقتلوه.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية الفلسطينية من التقدم نحو موقع الحادث، وأطلقت النار على سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
يأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد شاب فلسطيني من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، بعد تنفيذه عملية طعن أدت إلى إصابة إسرائيليين اثنين في وحدة “حرس الحدود” الشرطية، عند حاجز مزموريا قرب بيت لحم مساء أمس الخميس.
وقبل ذلك، استشهد شاب آخر من بلدة يطا جنوب الخليل إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال عند حاجز الأنفاق غرب بيت لحم.
الإسعاف الإسرائيلي يعلن إصابة أربعة مستوطنين في عملية دهس عند مستوطنة عتنائيل جنوب الخليل بالضفة الغربية.. ماذا في التفاصيل؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/NKwzPDHtjK
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 29, 2023
إصابات وحالات اختناق
وأصيب مساء اليوم الجمعة، عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت شمال الخليل.
وقالت مصادر أمنية إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على جسر حلحول، عقب إغلاقها المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل بالموقع صوب المواطنين ومركباتهم، مما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، واندلاع مواجهات مع الفتية في المنطقة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على مدخلي مدينة أريحا الشماليين، ونصبت حاجزين عليهما وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها.
وكانت قوات الاحتلال قد فتحت في وقت سابق الحواجز المحيطة بالمدينة، وخاصة الجنوبي والشرقي، حيث شهدت مداخل المدينة حركة اعتيادية لمركبات المواطنين.
إلى جانب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وانتشرت بكثافة على الطرقات الرئيسية وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة.
أما في نابلس، فاقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت مخيم بلاطة، وتمركزت في عدة شوارع بالمدينة ومحيط المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطح العديد من البنايات.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.
الاعتداء على المصلين
كما أصيب عشرات المصلين بالاختناق، ظهر الجمعة، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قمعت المصلين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة المفروضة عليهم، حيث قاموا بتأدية الصلاة في حي وادي الجوز المجاور للبلدة القديمة من القدس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ورشت المصلين بالمياه الكيميائية العادمة، حيث أصيب على إثر ذلك العشرات بالاختناق.
وتمكن 12 ألف مصل فقط، من الدخول الى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، حيث باشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى، بفرض إجراءاتها العسكرية المشددة عبر إغلاق بوابات المسجد، ومنعت مئات المواطنين من الدخول للمسجد.
قوات الاحتلال تعتدي على المصلين في حي واد الجوز بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/Ifhh3ZYJik
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 29, 2023
ارتفاع عدد المعتقلين
تأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت فيه هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني -في بيان مشترك- ارتفاع حصيلة المعتقلين من الضفة بالسجون الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال عدوانه على غزة.
وقالت المؤسستان -في البيان- إنه بعد اعتقال 6 مواطنين من مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس، فإن عدد المعتقلين في الضفة بما فيها القدس يرتفع إلى نحو 4846 فلسطينيا.
وارتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية المحتلة إلى 316 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما ارتفع عدد الأسرى إلى 4820 فلسطينيا.
ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
وينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، تزامنا مع عدوان يشنه على قطاع غزة.