8/7/2025–|آخر تحديث: 18:00 (توقيت مكة)
ارتفع عدد ضحايا الحريق الكبير الذي اندلع في مركز اتصالات سنترال رمسيس وسط القاهرة إلى 4 قتلى و27 مصابا، حسبما أفادت وزارة الصحة المصرية الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنه تم نقل 27 مصابا لتلقي الرعاية الصحية في المستشفيات، “كما تمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال 4 جثامين من موقع الحادث”.
وأوضحت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات القبطي وصيدناوي والمنيرة والهلال والدمرداش الجامعي، فيما تم تقديم خدمات إسعافية لحالات اختناق دون الحاجة إلى النقل.
وكان الحريق اشتعل في مركز اتصالات “سنترال رمسيس” التاريخي بوسط القاهرة مساء الاثنين، متسببا في انقطاع كبير في خدمات الهاتف والإنترنت وباضطرابات في حركة الملاحة الجوية، بحسب ما أعلنت السلطات.
وما زالت الاتصالات في مصر تشهد اضطرابا بينما أعلنت البورصة تعليق التداول الثلاثاء “في ضوء المستجدات الأخيرة التي أثرت على بيئة العمل بالسوق”.
وأوضحت البورصة، في بيان، أن قرار التعليق “يأتي انطلاقا من حرصها على مصالح كافة الأطراف العاملة بالسوق، وضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعاملين” على أن يتم استئناف العمل “فور التأكد من جاهزية البنية التحتية الفنية واستقرار بيئة التداول”.
من جهته، أعلن وزير الاتصالات عمرو طلعت الثلاثاء، أن “كافة خدمات الاتصالات ستكون عادت بشكل تدريجي خلال 24 ساعة”، موضحا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من مركز ليعملوا كشبكة بديلة، نافيا أن “تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات”.
من ناحيتها، أكدت وزارة الطيران المدني الثلاثاء “إقلاع جميع الرحلات الجوية التى تأثرت نتيجة العطل المفاجئ الذي طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت خلال الساعات الماضية” بعد أن شهدت حركة الملاحة “تأخيرات محدودة” بسبب الحريق.

واندلع الحريق في الطابق السابع من السنترال وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد من الطوابق العليا للمبنى وقد أمكن رؤيته من على بُعد كيلومترات عدة.
وحول ملابسات الحادث، قال محمد نصر، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات (حكومية)، إن “الحريق اندلع داخل إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغلي الاتصالات، الذى يضم صالات منفصلة لكل مشغل، وقد امتد الحريق إلى الأدوار الأخرى”.
وأضاف أن جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة مُؤَمنة بإجراءات أمنية وأنظمة إطفاء ذاتية، مشيرا إلى أن قوة الحريق حالت دون تمكن أجهزة الإطفاء من إخماد الحريق.
وتم احتواء الحريق بعد ساعات من اندلاعه فيما أعلن محافظ القاهرة أنه تسبّب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لعدة ساعات، كما تأثرت خدمات الاتصالات والإنترنت وحجز القطارات، وشهدت كذلك حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات.