طالت الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان للمرة الأولى اليوم السبت منطقة جونية ذات الأغلبية المسيحية شمالي العاصمة بيروت، مما أدى إلى مقتل شخصين، كما قتل 3 آخرون بغارات إسرائيلية جنوب البلاد.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها عبر منصة فيسبوك: “استهدفت مسيرة إسرائيلية آلية من نوع جيب على أوتوستراد ساحل علما (طريق سريع) في قضاء كسروان”.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام أن مسيرة إسرائيلية استهدفت بـ 3 صواريخ سيارة على الطريق السريع في جونية، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط بين بيروت وشمال لبنان، وأضافت أنه كان في داخل السيارة الرباعية الدفع شخص وزوجته.
وتمكّن الشخصان -حسب الوكالة- من الفرار بادئ الأمر من السيارة إلا أن المسيرة “لاحقتهما بعد إصابة السيارة وهروبهما في الحرج المحاذي للطريق السريع واستهدفتهما”.
وأدت الغارة كذلك بحسب المصدر إلى جرح شخصين، بالإضافة إلى “تحطم عدد من زجاج المباني والمحال المحاذية للمكان على المسلكين الشرقي والغربي”. وشاهد صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية عناصر من الجيش اللبناني منتشرين قرب موقع الغارة.
وقال اثنين من شهود العيان إنهما سمعا دوي انفجار صغير وشاهدا سيارة هوندا رياضية تسير على الطريق السريع الرئيسي جنوبا في اتجاه بيروت وبدأ قائدها يفقد السيطرة عليها.
وأضافا أن السيارة توقفت على بعد نحو 100 متر على الطريق السريع وخرج منها رجل وامرأة إلى منطقة عشبية على جانب الطريق السريع قبل وقوع انفجار آخر. ورأى أحد الشاهدين جثة متفحمة في المنطقة.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة ذات الغالبية المسيحية، والبعيدة عن معاقل حزب الله، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يفحص التقرير عن الغارة في جونية. ولم يصدر تعليق حتى الآن من حزب الله اللبناني الذي يقاتل القوات الإسرائيلية على حدود لبنان الجنوبية.
وفي وقت سابق اليوم قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، “إن غارة إسرائيلية على بلدة زفتا جنوب البلاد أدت إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخر بجروح”.
ومنذ أن صعّدت إسرائيل وتيرة غاراتها في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، استهدفت بشكل خاص معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن نهاية الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
وعلى مدى نحو شهر، قُتل ما لا يقل عن 1418 شخصا في لبنان في قصف إسرائيلي، حسب بيانات رسمية لبنانية.