سقط 6 شهداء فلسطينيين -اليوم الأحد- في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بعد استهدافات ومواجهات مباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرهم فلسطيني أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه بشكل مباشر عند مدخل مخيم العروب للاجئين شمالي مدينة الخليل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي) أبلغت الوزارة باستشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد)، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه قرب مخيم العروب.
وفي مخيم جنين للاجئين، استشهد شابان بعد استهداف طائرات إسرائيلية مسجدا قالت إسرائيل إن تحته نفقا كانت داخله خلية مشتركة من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي تم تنفيذها الأشهر الأخيرة، وفق ما ذكره الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك.
وفي نابلس، استشهد شاب وأصيب 3 آخرون بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في مخيم عسكر للاجئين، كما استشهد شاب برصاصة في الرأس خلال مواجهات مماثلة اندلعت في بلدة طمون قرب طوباس شمال شرق الضفة الغربية، في حين أصيب 6 آخرون بجروح.
كما استشهد شاب آخر وأصيب العشرات في مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة قباطية قرب جنين.
ورفع ذلك عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 90 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” والقصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
اقتحامات واعتقالات
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة مناطق بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، وشنت حملة اعتقالات واسعة، في حين شهدت عديد من المناطق مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
وشنت مجموعة من المستوطنين المتطرفين هجوما على منازل الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، وتمكن بعضهم من إضرام النيران في سيارات المواطنين تحت حماية قوات الاحتلال الموجودة بكثافة في البلدة المحاصرة منذ بدء الحرب على غزة.
وتشهد الضفة الغربية موجة مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في غزة.
ولليوم 16 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، أسفرت عن 4651 شهيدا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وعلى الجانب الإسرائيلي، سقط أكثر من 1400 قتيل، وأصيب 5132 بجروح، بالإضافة إلى ما يزيد على 200 إسرائيلي لدى فصائل المقاومة في غزة.