دعا رؤساء 6 وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة -في بيان مشترك- اليوم الاثنين إلى تجديد عاجل لوقف إطلاق النار في غزة، محذرين من نقص حاد في المساعدات وارتفاع عدد القتلى المدنيين منذ استئناف القتال في 18 مارس/آذار.
ولم تدخل أي إمدادات إغاثية جديدة إلى القطاع بعد أن منع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات في الثاني من مارس/آذار، مع رفض إسرائيل استئناف المحادثات بشأن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وجاء في البيان الذي شارك في توقيعه رؤساء 6 وكالات تابعة للأمم المتحدة، منها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي، أن “أكثر من 2.1 مليون شخص يتعرضون للحصار والقصف والجوع مرة أخرى بينما تتراكم إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى وغيرها من المعدات الحيوية عند نقاط العبور”.
وقال البيان إن قطاع غزة لم يشهد لأكثر من شهر دخول أي إمدادات تجارية أو إنسانية.
وناشد البيان قادة العالم التحرك بحزم لضمان احترام القانون الدولي مع دخول حصار غزة شهرا ثانيا، وقال “نشهد أعمال حرب في غزة تُظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان”.
ودعا البيان إلى حماية المدنيين بغزة وتسهيل وصول المساعدات وإطلاق سراح الأسرى، وأكد رؤساء الوكالات الأممية أن لا أحد في مأمن بقطاع غزة.
وأضاف أن أوامر التهجير الإسرائيلية أجبرت مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار مجددا دون ملاذ آمن، كما أن النظام الصحي، الذي يعمل جزئيا في غزة، مثقل بالأعباء، وتنفد الإمدادات الأساسية منه بسرعة.
وأكد البيان أن وقف إطلاق النار يسمح للهيئات والوكالات الأممية بتحقيق ما منعوا عن القيام به بسبب القنابل والعراقيل خلال 470 يوما من الحرب على القطاع.
وأشار البيان إلى مقتل 408 من العاملين في المجال الإنساني بغزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أشار إلى “أنباء عن مقتل وإصابة أكثر من ألف طفل في أول أسبوع بعد انهيار وقف إطلاق النار في غزة”.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.