استشهد 61 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، فيما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بمختلف محاور التوغل، خاصة في جباليا شمالي القطاع.
وبينما كثف الاحتلال قصف مناطق شمال القطاع، أفادت مصادر للجزيرة بأن جيش الاحتلال زرع براميل متفجرة في أحياء بالفالوجا غرب مخيم جباليا، ويحاصر عشرات العائلات هناك.
واستشهد في المنطقة ذاتها 11 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلة السيد.
واستقبل مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع جثامين الشهداء وعددا من المصابين جراء القصف، فيما أصيب فلسطينيون آخرون في قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة تل الزعتر مخيم جباليا.
وفي خان يونس جنوبا، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بلدة بني سهيلا.
عمليات المقاومة
ويتزامن تواصل القصف الإسرائيلي وسقوط مزيد من الشهداء مع تنفيذ فصائل المقاومة عمليات جديدة، حيث بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا لقيام قواتها باستهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في معسكر جباليا شمال القطاع بقذيفة “تي بي جي”.
كما قالت إنها فجّرت عبوة برميلية في قوة إسرائيلية وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت بقذيفة “آر بي جي” دبابة ميركافا متوغلة في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا.
وأضافت أنها قصفت بقذائف الهاون آليات وجنود الاحتلال المتمركزين عند الإدارة المدنية شرقي المخيم.
وكانت القسام قد أعلنت في وقت سابق أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة في قوة للاحتلال شرقي مدينة رفح.
كما فجّرت “عبوة برميلية في قوة إسرائيلية خاصة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح” قرب منطقة الريان شرقي رفح.
يأتي هذا بعد أن بثت كتائب القسام أمس الاثنين مقاطع مصورة لإيقاعها سرية “مشاة ميكانكي” للاحتلال في كمين شرق معسكر جباليا بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأظهر الفيديو عناصر القسام خلال تخطيطهم للكمين وتوزيع مراكز المشاركين في التنفيذ، فضلا عن لحظة الاستهداف والتفجير ومروحيات الاحتلال خلال إجلائها القتلى والجرحى.
يشار إلى أن إسرائيل تشن، بدعم أميركي كبير، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وفق بيانات رسمية.