قتل 9 أشخاص وأصيب نحو 200 في مواجهات اليوم الأحد ببنغلاديش بين متظاهرين يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من جهة، وقوات الأمن ومؤيدين للحكومة من جهة أخرى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية أن القتلى سقطوا في منطقة بابنا ورانجبور شمالي البلاد وفي منطقة ماغورا بالغرب، فضلا عن العاصمة داكا.
واحتشد آلاف المتظاهرين، وقد حمل العديد منهم عصيا، في ميدان بوسط داكا للمشاركة في احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة رئيسة الوزراء.
ودعا آصف محمود، أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين، أنصاره للاستعداد للقتال، وكتب على فيسبوك “جهزوا عصيّ الخيزران وحرروا بنغلاديش”.
وشهدت بعض المناطق أعمال عنف وشغب واعتداءات على منازل سياسيين من المعارضين والموالين للحكومة.
وشهدت البلاد مسيرات ضد حصص التوظيف في القطاع العام انتهت بصدامات في يوليو/تموز أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اضطرابات من بين الأسوأ خلال 15 عاما من حكم الشيخة حسينة.
واستعادت القوات الهدوء لفترة وجيزة لكن الحشود عادت إلى الشوارع بأعداد كبيرة في الأيام الماضية.
ورفض المحتجون دعوة رئيسة الوزراء للحوار، وطالبوا بمحاكمتها وباستقالة مجلس الوزراء.
عصيان مدني
ولم يقتصر المشاركون على الطلبة كما كان الأمر الشهر الماضي، واتسعت الاحتجاجات لتشمل مختلف فئات المجتمع وطبقاته الوظيفية.
ودعا منسقو المظاهرات من الطلبة مختلف فئات الشعب إلى الانضمام للمتظاهرين لبناء نظام سياسي جديد، وقال الطلاب إنهم سيعلنون قريبا عن تحالف وطني يجمع مختلف الهيئات والفعاليات الاجتماعية.
ووزعت دعوات للمشاركة في عصيان مدني بدءا من اليوم الأحد، يشمل التوقف عن تسديد أي ضرائب للدولة، والامتناع عن تسديد أي فواتير خدمية، والدعوة إلى إغلاق جميع المؤسسات الحكومية والمحاكم والمؤسسات التعليمية والأهلية والشركات الخاصة والمصانع والمعامل، ودعوة 15 مليون بنغلاديشي مغترب إلى عدم تحويل أي أموال عبر المصارف.
وبينما تدخّل الجيش للمساعدة في استعادة النظام في أعقاب الاحتجاجات السابقة، انضم بعض ضباط الجيش السابقين إلى الحركة الطلابية، وقام قائد الجيش السابق الجنرال إقبال كريم بويان بتحويل صورة صفحته الشخصية على فيسبوك إلى اللون الأحمر في إظهار للدعم.
من جانبه، قال قائد الجيش الجنرال وقار الزمان إنه وجّه عناصر مؤسسته العسكرية إلى ضمان سلامة وأمن حياة المواطنين ومؤسسات الدولة الحيوية في كل الظروف، قائلا إن الجيش رمز ومحل الثقة لدى الشعب، وإنه طالما وقف إلى جانب الشعب وسيظل دائما معه وسيعمل لمصلحته وفي خدمة ما تحتاجه الدولة.