تم القبض على أحد المقاولين التابعين لوزارة الدفاع يوم الجمعة واتهامه بسوء التعامل مع وثائق سرية، وفقا لشكوى تقدم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي.
في الفترة من مايو/أيار وحتى السابع من أغسطس/آب، قام المهندس الكهربائي المولود في تركيا جوكهان جان بطباعة أكثر من 250 وثيقة أثناء عمله، بعضها مصنف على أنه “سري للغاية”، حسبما يزعم مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي. وبسبب عمله في وزارة الدفاع، يمتلك جان تصريحاً سرياً للغاية، ولكن لم يكن مخولاً له بأخذ الوثائق إلى المنزل، وفقاً لشكوى من 11 صفحة تم رفعها في محكمة فيدرالية في فرجينيا.
وكان من المقرر أن يغادر جان الولايات المتحدة إلى بويرتو فالارتا بالمكسيك صباح الخميس، قبل أن يضبطه عملاء فيدراليون أثناء تنفيذهم أمر تفتيش وهو يغادر منزله قبل الرحلة، وفقًا للشكوى. وفي تفتيشهم الأولي لحقيبته، عثر العملاء على وثيقة تحمل علامة “سري للغاية”.
أثناء تفتيش منزله، عثر العملاء على أكوام من الأوراق في غرفة الطعام التي بدا أنها كانت مخصصة له، حيث اكتشفوا أيضًا بعض الوثائق الأخرى المصنفة على أنها “سرية للغاية”.
وفي إحدى الحالات التي زعم فيها طباعته لوثائق، شوهد جان وهو يغادر المكتب ومعه ما بدا وكأنه “أوراق ملفوفة داخل حقيبة تسوق شفافة جزئيًا”، وفقًا للمسؤولين. وفي حالة أخرى، شوهد جان وهو يغادر المكتب ومعه “حقيبة تسوق حمراء شفافة” ولوحظ سفره إلى مقر إقامته في فيرفاكس بولاية فرجينيا. ثم شوهد وهو يستخدم هاتفين محمولين قبل التوجه إلى مقر إقامته الثاني في فولز تشيرش بولاية فرجينيا. وأكد المسؤولون أنه لم يتم إصدار هاتف محمول لجان للعمل.
وبحسب مسؤولين، فإن جان يسافر بشكل متكرر، حيث قام برحلات عديدة إلى تركيا ودول أوروبية وشرق أوسطية مختلفة. وهو يمتلك منازل في فيرجينيا وتكساس وفلوريدا.
ولا يزال المحققون يحاولون تحديد السبب الذي دفع غان إلى أخذ الوثائق، ومن غير الواضح سبب توجهه إلى المكسيك.
تواصلت شبكة CNN مع محامي جان للحصول على تعليق.
يأتي الاعتقال بعد عدد من القضايا البارزة في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالوثائق السرية. تم توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2023 بتهمة تخزين وثائق سرية بشكل غير قانوني في منتجع مار إيه لاغو الخاص به في فلوريدا. وقد دفع بأنه غير مذنب، ورفضت قاضية المقاطعة الأمريكية إيلين كانون القضية الشهر الماضي. في مارس، أقر جاك تيكسيرا، أحد أفراد الحرس الوطني الجوي في ماساتشوستس، بالذنب في تسريب معلومات دفاعية حساسة بعد اتهامه بنشر تقارير استخباراتية سرية للغاية ووثائق أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.
