زادت الحملة الرئاسية لنائبة الرئيس كامالا هاريس من وتيرة جمع التبرعات السريعة بالفعل في الشهر الماضي، حيث جمعت 361 مليون دولار في أغسطس – متجاوزة بسهولة 130 مليون دولار جمعتها منافستها الجمهورية الشهر الماضي، مما أعطى الديمقراطية 404 ملايين دولار في احتياطيات نقدية للسباق النهائي لمدة شهرين حتى يوم الانتخابات، حسبما أعلن مساعدو حملتها يوم الجمعة.
إن الأموال النقدية المخزنة عبر اللجان التابعة لهاريس تتجاوز 295 مليون دولار التي قالت العملية السياسية لترامب إنها متاحة في حساباتها المصرفية وتؤكد مدى تأثير ترشيح هاريس التاريخي والمتأخر على تنشيط المانحين وتحويل سباق 2024. إن مبلغ 361 مليون دولار هو أفضل حصيلة شهرية لأي من الحزبين في هذه الدورة.
إذا استمر هذا المعدل، فمن المتوقع أن تجمع هاريس أكثر من مليار دولار في فترة الحملة المكثفة بين أن تصبح المرشحة الفعلية للحزب في أواخر يوليو ويوم الانتخابات. وأشارت حملتها يوم الجمعة إلى أنها جمعت بالفعل أكثر من 615 مليون دولار منذ أنهى الرئيس جو بايدن محاولته لإعادة انتخابه في 21 يوليو.
وقالت جولي تشافيز رودريجيز، مديرة حملة هاريس، في بيان: “في غضون فترة قصيرة، نجح ترشيح نائبة الرئيس هاريس في تحفيز تحالف تاريخي واسع النطاق ومتنوع – مع نوع الحماس والطاقة والشجاعة التي تفوز بالانتخابات المتقاربة”.
وتجاوزت حصيلة الشهر الماضي 310 ملايين دولار جمعتها هاريس والديمقراطيون في يوليو/تموز، وجاءت وسط ضجة إعلانها عن اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز نائباً لها وقبولها رسمياً ترشيح حزبها في مؤتمر شيكاغو الذي حضره المشاهير الشهر الماضي، والذي تضمن أيضاً ظهور بايدن واثنين من أسلافه في البيت الأبيض.
انقر هنا للحصول على خريطة تفاعلية للطريق إلى المجمع الانتخابي رقم 270 من شبكة CNN
كما روجت حملة هاريس لشهر أغسطس باعتباره أفضل شهر لجمع التبرعات الشعبية في تاريخ الرئاسة، قائلة إنه استقطب دعمًا قياسيًا من المساهمين لأول مرة. وتبرع ما يقرب من 3 ملايين متبرع للعملية السياسية لهاريس في أغسطس، حيث قدم 1.3 مليون منهم تبرعهم الأول لدورة الانتخابات لعام 2024، وفقًا لمساعديها.
وقال مسؤولون في الحملة إن ثالث أقوى يوم لجمع التبرعات الشعبية جاء في السادس من أغسطس/آب – وهو اليوم الذي أعلنت فيه هاريس اختيار والز.
ولكن حصيلة شهر أغسطس لم تتفوق على الرقم القياسي الشهري لجمع التبرعات البالغ 383 مليون دولار الذي سجلته العملية السياسية بايدن-هاريس في سبتمبر/أيلول 2020 في ذروة تلك الحملة الرئاسية.
وتُظهِر الأرقام الإجمالية التي أعلنها فريق ترامب في أغسطس/آب أن وتيرة جمع التبرعات قد تباطأت ــ حيث جلبت جهوده الانتخابية في الشهر الماضي أقل قليلا من 138.7 مليون دولار جمعتها في يوليو/تموز. ووجد تحليل سابق لشبكة سي إن إن للتبرعات التي تجاوزت 200 دولار في هذه الدورة أن بعض أكبر أيام جمع التبرعات لترامب جاءت في مايو/أيار أثناء إدانته بجناية في نيويورك، متجاوزة حتى المبالغ التي ذكرت الحملة أنها جمعتها في يوليو/تموز خلال مؤتمر ترشيح حزبه.
وقال مسؤولو حملة هاريس إنهم يستثمرون أموالهم في الوصول إلى الناخبين، مشيرين إلى “عطلة نهاية الأسبوع” في الأيام المقبلة والتي ستتضمن 2000 حدث وحملة إعلانية رقمية وتليفزيونية بقيمة 370 مليون دولار خلال الانتخابات. وقالت الحملة إنها أنشأت أيضًا أكثر من 312 مكتبًا مع الحزب الديمقراطي وتوظف أكثر من 2000 موظف مع الحزب في جميع الولايات المتأرجحة لكنها حذرت من منافسة متقاربة وصعبة في المرحلة الأخيرة.
وستصدر الحملات الرئاسية حسابًا كاملاً عن جمع التبرعات والإنفاق في أغسطس/آب في وقت لاحق من هذا الشهر في ملفات مقدمة إلى الجهات التنظيمية الفيدرالية للانتخابات.
