رفض قاض يوم الاثنين طلب روبرت ف. كينيدي جونيور بحذف اسمه من بطاقة الاقتراع الرئاسية في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، وحكم بأن قانون الولاية يتطلب بقاء المرشحين على بطاقة الاقتراع ما لم يموتوا.
ويمثل قرار قاضي مقاطعة دان ستيفن إهلكي أحدث تطور في مساعي كينيدي لإزالة نفسه من بطاقات الاقتراع في ولايات رئيسية حيث يكون السباق متقاربا بين الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
في أغسطس/آب، علق كينيدي حملته الانتخابية وأعلن تأييده لترامب. وقال كينيدي إنه سيحاول إزالة اسمه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة، في حين أخبر أنصاره أنهم يستطيعون الاستمرار في دعمه في أغلب الولايات حيث من غير المرجح أن يؤثروا على النتيجة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصل كينيدي على أمر قضائي في ولاية كارولينا الشمالية يقضي بإزالة اسمه من بطاقات الاقتراع هناك. لكن المحكمة العليا في ميشيغان قضت الأسبوع الماضي بأنه سيظل على بطاقة الاقتراع في تلك الولاية.
في الثالث من سبتمبر/أيلول، رفع كينيدي دعوى قضائية في ولاية ويسكونسن سعياً للحصول على أمر قضائي باستبعاده من الاقتراع. وزعم أن المرشحين المستقلين يتعرضون للتمييز لأن قانون الولاية يعامل الجمهوريين والديمقراطيين الذين يترشحون للرئاسة بشكل مختلف.
وأشار إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين لديهم حتى الساعة الخامسة مساء في أول يوم ثلاثاء من شهر سبتمبر قبل الانتخابات للمصادقة على مرشحهم الرئاسي، لكن المرشحين المستقلين مثله لا يمكنهم الانسحاب إلا قبل الموعد النهائي في السادس من أغسطس لتقديم أوراق الترشيح.
رفض إيلكي طلب كينيدي بشكل لا لبس فيه. وحكم بأن قوانين ولاية ويسكونسن تنص بوضوح على أنه بمجرد تقديم المرشحين لأوراق ترشيح صالحة، فإنهم سيظلون على ورقة الاقتراع ما لم يموتوا.
وقال القاضي “إن القانون واضح تمام الوضوح”.
وأشار إهلكي إلى أن العديد من موظفي المقاطعات أرسلوا بالفعل بطاقات الاقتراع للطباعة قبل الموعد النهائي يوم الأربعاء مع اسم كينيدي عليها.
كان محامو كينيدي قد اقترحوا أن يقوم الموظفون بتغطية اسمه بملصقات، وهي الممارسة المعتادة عندما يموت مرشح. رفض القاضي هذه الفكرة، ووصفها بأنها كابوس لوجستي وتساءل عما إذا كانت الملصقات ستؤدي إلى تعطل آلات الفرز. كما أشار إلى أنه قد تكون هناك فرص لرفع دعاوى قضائية إذا فشل الموظفون في تغطية اسمه على أي عدد من بطاقات الاقتراع.
وقال إهلكي “ليس لدى السيد كينيدي من يلومه سوى نفسه إذا لم يرغب في الترشح”.
اتخذ محامو كينيدي خطوة غير عادية عندما طلبوا من محكمة الاستئناف بالولاية أن تنظر في القضية قبل أيام من صدور حكم إهلكي على أمل التعجيل بإصدار حكم الاستئناف. وكانت محكمة الاستئناف بالمنطقة الثانية تنتظر حكم إهلكي قبل أن تقرر ما إذا كانت ستنظر في القضية أم لا. ولم تشير سجلات المحكمة على الإنترنت إلى أي إجراء فوري من جانب محكمة الاستئناف بعد صدور الحكم.
إن وجود مرشحين مستقلين ومرشحين من أطراف ثالثة على ورقة الاقتراع قد يكون عاملاً رئيسياً في ولاية ويسكونسن، حيث تم تحديد أربع من الانتخابات الرئاسية الست الماضية بأغلبية تتراوح بين 5700 صوت ونحو 23 ألف صوت.
في عام 2016، حصلت مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين على ما يزيد قليلاً على 31 ألف صوت في ولاية ويسكونسن ــ وهو ما يزيد على الفارق الذي حققه ترامب والذي بلغ أقل قليلاً من 23 ألف صوت. وقد ألقى بعض الديمقراطيين باللوم عليها في مساعدة ترامب على الفوز بالولاية والرئاسة في ذلك العام.