في المرة الأولى التي استخدمت فيها SocialAI، كنت متأكدًا من أن التطبيق عبارة عن فن أداء. كان هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لسبب رغبتي في التسجيل للحصول على روبوتات الذكاء الاصطناعي المسماة Blaze Fury وTrollington Nefarious، حسنًا، لتضايقني.
حتى مبتكر التطبيق مايكل سايمان يعترف بأن فكرة SocialAI قد تربك الناس. وكان إعلانه عن التطبيق هذا الأسبوع أشبه بنكتة عن الذكاء الاصطناعي: “شبكة اجتماعية خاصة حيث تتلقى ملايين التعليقات التي يولدها الذكاء الاصطناعي والتي تقدم ردود الفعل والنصائح والتأملات”.
لكن، لا، إن الذكاء الاصطناعي الاجتماعي حقيقي، إذا كان “الحقيقي” ينطبق على عالم الإنترنت حيث كل شخص تتفاعل معه هو روبوت.
لا يوجد سوى إنسان حقيقي واحد في معادلة الذكاء الاصطناعي الاجتماعي. هذا الشخص هو أنت. تم تصميم تطبيق iOS الجديد للسماح لك بنشر نص كما تفعل على تويتر أو Threads. تظهر علامة حذف بمجرد قيامك بذلك تقريبًا، مما يشير إلى أن شخصًا آخر يحمل ذخيرة، ويستعد لإطلاق النار. ثم، على الفور، تظهر العديد من التعليقات، تتدفق أسفل منشورك، وكلها مكتوبة بواسطة شخصية من الذكاء الاصطناعي. في التطبيق الجديد، يمكنك مشاركة نصك مع أصدقائك أو أصدقائك. جديد في إصدار التطبيق الذي تم إطلاقه اليوم، تتحدث هذه الذكاء الاصطناعي أيضًا مع بعضها البعض.
عند التسجيل لأول مرة، سيُطلب منك يختار هل تريد أن تسمع من المعجبين؟ المتصيدين؟ المتشككين؟ الغريبين؟ المتشائمين؟ الحالمين؟ المهووسين؟ ملكات الدراما؟ الليبراليين؟ المحافظين؟ مرحبًا بك في SocialAI، حيث يتواجد Trollita Kafka وVera D. Nothing وSunshine Sparkle وProgressive Parker وDerek Dissent وProfessor Debaterson هنا لدعمك أو إخبارك لماذا أنت مخطئ.
هل الذكاء الاصطناعي الاجتماعي مروع، غرفة صدى تصل إلى أقصى حد منطقي؟ فقط إذا تجاهلنا حقيقة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة: إن خلاصاتنا مليئة بالفعل بالروبوتات، التي يتم ضبطها بواسطة خوارزميات، ويتم تحقيق الدخل منها من خلال أنظمة الإعلانات التي يقودها الذكاء الاصطناعي. وبصفتنا بشرًا حقيقيين، فإننا نقوم بتغذية التطبيقات الاجتماعية: نزودها مجانًا بمحتوى جديد، ونستفز المتصيدين، ونشتري الأشياء. وفي المقابل، نشعر بالتسلية، ونشعر أحيانًا بالارتباط بالأصدقاء والمعجبين.