ما هو الفرق بين اتصال الإنترنت المتناظر والغير متناظر؟

اتصال الإنترنت المتناظر (Symmetrical Internet Connections) ، واتصال إنترنت غير المتناظر (Asymmetrical Internet Connections)! ما هو الفرق بينهما؟ والأهم من ذلك، أي منهما تحتاج؟ إذا كانت هذه الأسئلة تجول في بالك، تجد في هذه المقالة ما تبحث عنه!

هناك نوعان رئيسيان من اتصال الإنترنت: إما إنترنت غير متناظر أو متناظر. وسواءً كنت تعمل عن بُعد أو تستمتع بألعابك المفضلة مع أصدقائك عبر الإنترنت، أو تقوم بإنتاج المحتوى، فإن نوع الاتصال الذي تختاره يؤثر بشكل كبير على تجربتك.

كلا النوعان يمكنك الاختيار بينهما عند تعاقدك مع مزود خدمة الإنترنت الخاص بك، وتُعد أورانج الأردن أحد أفضل مزودي الخدمة الذين يقدمون كلا النوعين داخل المملكة الأردنية، ويمكنك زيارة الموقع للتعرف على عروض إنترنت مدفوع مسبقًا التي توفرها لعملائها.

في هذا المقال نشرح لك ماهية الاتصالات المتناظرة والغير متناظرة، بالإضافة إلى مزايا كليهما حتى تتمكن من اختيار النوع الأنسب لاحتياجاتك.

ما هو اتصال الإنترنت الغير متناظر؟

في اتصال الإنترنت غير المتناظر تكون سرعة تنزيل البيانات أعلى بكثير من سرعة الرفع. حيثُ يبلغ متوسط نسبة السرعة في الاتصال غير المتناظر حوالي 1:15، مما يعني أنه مقابل كل 15 ميجابايت يمكنك تنزيلها في الثانية الواحدة، تتمكن من رفع 1 ميجابايت فقط في الثانية الواحدة.

مميزات الإتصال غير المتناظر

• عادة ما يكون أقل تكلفة: إتصال الإنترنت غير المتناظر عادة ما يكون أقل في التكلفة من الإتصال المتناظر.
  
• مثالي للمستخدمين الذين يستخدمون الإنترنت لتنزيل البيانات بشكل أساسي: إذا كنت تستخدم الإنترنت لتنزيل البيانات، مثل مشاهدة الأفلام أونلاين أو الاستماع إلى الموسيقى، ولا تحتاج إلى سرعات رفع عالية، فإن الاتصال غير المتناظر يعد خيارًا جيدًا لك.

هذا فيما يخص اتصال الإنترنت غير المتناظر، لكن ماذا عن الإتصال المتناظر؟

اتصال الإنترنت المتناظر

هنا تكون سرعات التنزيل والرفع مساوية لبعضهما البعض، ولذلك يسمى بالإتصال المتناظر. وتبلغ نسبة السرعة في الاتصال المتناظر حوالي 1:1، مما يعني أنه مقابل كل 1 جيجابايت تقوم بتنزيلها في الثانية، يمكنك أيضًا رفع 1 جيجابايت في الثانية تقريبًا.

وفي العصر الحالي أصبح كلاً من سرعتي التنزيل والرفع على نفس القدر من الأهمية، حيث تعتمد معظم أنشطتنا عبر الإنترنت الآن على كلتا السرعتين.

إليك بعض الأمثلة على الأنشطة التي تعتمد على كلتا السرعتين:

• مشاركة الملفات الكبيرة: إذا كنت تعمل عن بُعد أو تشارك بانتظام في نقل الملفات الكبيرة، فإن سرعات الرفع السريعة التي يوفرها الاتصال المتناظر تضمن لك عمليات نقل سريعة واعتمادية للبيانات.

• مكالمات الفيديو عالية الدقة: تُعد سرعات الرفع العالية ضرورية لإجراء مكالمات فيديو عالية الدقة بشكل سلس وخالي من الانقطاع.
• البث المباشر (Streaming): إذا كنت من هواة البث المباشر للألعاب أو أنواع المحتوى الأخرى، فإن سرعات الرفع الثابتة تضمن تجربة بث عالية الجودة.

لماذا تعتمد الاتصالات المتناظرة على تقنية الألياف البصرية؟

يتم استخدام كابلات الألياف البصرية لنقل البيانات بشكل أكثر كفاءة وأقل عرضة للتداخل أو تدهور الإشارة عند انتقالها لمسافات طويلة، وذلك على عكس الكابلات النحاسية التقليدية المستخدمة في خطوط المشترك الرقمي (DSL). 

كما تتمتع كابلات الألياف البصرية بسعة نطاق ترددي أعلى بكثير مقارنة بالكابلات النحاسية. وهذا يعني أنها يمكن أن تُحمل كمية كبيرة من البيانات بسرعات أعلى بكثير، وهو أمر ضروري لتوفير سرعة متساوية للتنزيل والرفع.

أيضًا تتميز كابلات الألياف البصرية (الفايبر إنترنت) بزمن انتقال أقل من الكابلات النحاسية، وزمن الانتقال هنا يقصد به الوقت الذي يستغرقه نقل البيانات من المصدر إلى الوجهة. وتعتبر فترة زمن الانتقال المنخفضة ضرورية لإجراء مكالمات الفيديو والبث الحي للمؤتمرات، وكذلك مختلف الأنشطة الأخرى الحساسة للوقت كالألعاب الأونلاين.

ومع استمرار الحاجة إلى سرعات إنترنت أعلى، خاصة مع اتجاهات مثل الحوسبة السحابية والبث بدقة تصل إلى 4K و 8K، فإن تقنية الألياف البصرية تصبح هي الخيار الأمثل لمستقبل اتصالات الإنترنت.

مميزات الاتصال المتناظر

• كما أوضحنا سابقًا فإن الإتصال المتناظر يوفر سرعات متساوية لكل من التنزيل والرفع. 
• تستفيد الشركات والموظفون الذين يعملون عن بعد من اتصالات الإنترنت المتناظرة، وكذلك هواة الألعاب الأونلاين، وذلك لأنهم يتعاملون بشكل متكرر مع عمليات تحميل بيانات بأحجام كبيرة.
• يساعد الاتصال المتناظر على زيادة سرعة مشاركة الملفات والتعاون بالنسبة لأولئك الذين يعملون من المنزل، خاصة في الوظائف التي تتضمن نقل ملفات ذات أحجام كبيرة، مثل ملفات الفيديو أو الصوت.
• وعلى عكس الاتصالات غير المتناظرة، فإن الإتصال المتناظر يوفر أداءً ثابتًا ومستقرًا.

في عصر التواصل الرقمي وإنشاء المحتوى، فإن اتصال الإنترنت المتناظر هو الوسيلة الأساسية لتلبيةالاحتياجات الشخصية والمهنية على حد سواء.

فسرعات التنزيل والرفع المتساوية تساعدك على الاستمتاع بتجربة إنترنت مثالية، وذلك بغض النظر عن النشاط الذي تقوم به. سواء كنت تعمل عن بعد وتحتاج إلى مشاركة ملفات كبيرة، أو تحب اللعب عبر الإنترنت مع أصدقائك، أو تبث محتوى مباشر عالي الجودة، وهي مهام تتطلب استجابة سريعة وأداءً ثابتًا واعتماديًا، وهو ما يوفره لك الاتصال المتناظر.