انا لا افعل مثل التسميد.
أدرك أن هذا أمر غير مقبول عملياً، نظراً لأنني أعيش بالقرب من بورتلاند بولاية أوريجون، وهي مركز الاهتمام بالبيئة، ولكنني أفضل عدم ترك حاوية مليئة ببقايا المطبخ المتعفنة على منضدة مطبخي. فهي تجذب ذباب الفاكهة وتترك منزلي برائحة تشبه رائحة سجن فيدرالي ـ وخاصة في حرارة الصيف.
بدلاً من ذلك، اعتمدت عائلتي المكونة من ثلاثة أفراد على جهاز التخلص من القمامة في الحوض، وهو أمر غير جيد. ويعارض فني إصلاح الصرف الصحي هذا بشدة، كما أن أجهزة التخلص من القمامة فكرة سيئة أيضًا لأولئك الذين لا يستخدمون أنظمة الصرف الصحي، لأن النفايات تنتهي في المجاري المائية. ويؤدي رمي الطعام في سلة المهملات في المطبخ في النهاية إلى مكب النفايات المحلي، حيث يشكل الطعام غير المأكول 24% من النفايات الصلبة البلدية. ويؤدي تحلله إلى إطلاق غاز الميثان الخطير.
ولمكافحة هذا، تطبق العديد من المدن برامجها الخاصة للتسميد. ولكن ضاحيتي الريفية لا تطبق مثل هذه البرامج، ولذا فأنا مضطرة إلى الاختيار بين مطبخ ذي رائحة طبيعية والمساهمة بنشاط في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. ولهذا السبب كنت مهتمة بشكل خاص بـ “ذا ميل”، وهي سلة إعادة تدوير طعام آلية بالكامل وعديمة الرائحة، ابتكرها مات روجرز، المهندس السابق في شركة أبل والمؤسس المشارك لشركة نيست، رائدة أجهزة تنظيم الحرارة الذكية.
لقد جربت عائلتي التي تطبخ في المنزل بكثرة الطاحونة لمدة ستة أسابيع، وربطتها بمقياس طاقة لاختبار إنتاجها وتكلفة استخدامها، بالإضافة إلى إطعامها مجموعة متنوعة قدر الإمكان من بقايا الطعام (بما في ذلك الصلصات، ومئات قشور البيض، ومجموعة مزعجة بشكل خاص من قشور البطيخ)، لمعرفة ما إذا كانت هذه الحاوية باهظة الثمن بشكل خاص تستحق التكلفة لإضافتها إلى منزلك.
من الأرض إلى الأعلى
لا شك أن وزن الجهاز 50 رطلاً وارتفاعه حوالي 27 بوصة وعرضه 16 بوصة، مما يعني أنه يحتاج إلى مساحة كبيرة. وحتى في مطبخي الفسيح إلى حد ما، كان العثور على مكان مناسب للجهاز حيث يمكن الوصول إليه ولا يعيق حركته ـ وعلى بعد بضعة أقدام من مأخذ الطاقة ـ يمثل تحديًا كبيرًا. وبالنسبة لأولئك الذين لا يملكون مساحة كافية على المنضدة، فإن وضع الجهاز على الأرض قد يمنحه أفضلية على الأجهزة المنافسة التي توضع على المنضدة مثل جهاز Lomi.