ويطالب المتظاهرون بتجميد عدد السياح، قائلين إن النموذج الحالي جعل الحياة لا يمكن تحملها وغير مستدامة بيئيًا بالنسبة للسكان.
تظاهر آلاف الأشخاص في تينيريفي يوم السبت مطالبين الجزيرة الإسبانية بالحد مؤقتًا من وصول السياح.
ورفعوا لافتات كتب عليها “الناس يعيشون هنا” و”لا نريد أن نرى جزيرتنا تموت”، وحثوا على وقف إيجارات العطلات قصيرة الأجل وبناء الفنادق التي تزيد تكاليف السكن للسكان المحليين.
ويحظى المتظاهرون بدعم المجموعات البيئية بما في ذلك منظمة السلام الأخضر، والصندوق العالمي للطبيعة، وعلماء البيئة في العمل، وأصدقاء الأرض، وSEO/Birdlife.
وقالت روزاريو كوريا، سكرتيرة سلفار تشيرا: “نحن لسنا ضد السياحة، نحن ضد النموذج الذي أدى بنا إلى تدهور أرضنا وشعبنا لأن أرباح ونمو السياحة لا تنعكس على المجتمع”. -منصة سوريا.
صام أحد عشر شخصًا من Canarias se Agota لمدة أسبوع اعتراضًا على إقامة مشروعين فاخرين واسعين في جنوب تينيريفي، وهو ما يعتبرونه غير قانوني وغير ضروري على الإطلاق.
وبحسب الشرطة، شارك ما يقرب من 20 ألف شخص في الاحتجاجات، لكن المنظمين زعموا أن العدد يقترب من 50 ألفًا، كما أفاد التلفزيون العام الإسباني TVE.
وقالت روزاريو كوريو، إحدى المتظاهرين، لقناة TVE: “موقفنا ليس مناهضًا للسياحة. نحن ببساطة ندعو إلى التحول من هذا الإطار الذي يسمح بتوسع لا حدود له في السياحة.
كما تجمع المتظاهرون في مدريد وبرشلونة للتعبير عن تضامنهم مع الاحتجاجات في جزر الكناري.
وفي عام 2023، استقبلت الجزر 13.9 مليون زائر، في حين بلغ عدد سكانها المقيمين 2.2 مليون نسمة. وتساهم السياحة بحوالي 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للأرخبيل، وتدر 16.9 مليار يورو في عام 2022 وحده.
ومع ذلك، يقول السكان المحليون إن الصناعة تستنزف الموارد الطبيعية وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيجارات، مما يجعلها غير قابلة للتحمل بشكل متزايد.
تكشف بيانات معهد الإحصاء الوطني الإسباني أن 33.8% من الأفراد في جزر الكناري يواجهون الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، وهي أعلى نسبة مقارنة بأي منطقة باستثناء الأندلس.